مصطفى معروفي - سنبلة تراقص ظل الغيم

الآن أساير زمني
أفتح ما ارتج عليه في الشرفات
لقد صرت إلى حذر أحوج منه
لشهيق الأرض
فبين نبيذي وخريف الغايات
هنالك زلزلة قصوى تمتد إلى
رحم القيظ
شكوت إلى اللؤلؤ عربدة البحر فأرسلني
أبحث في الشاطئ عن نورسة تعرف
كيف يجيء الحجل الملكيُّ
إلى الحفل بهيّا مقتدرا
ليت لديّ رقيما أمزج فيه اسمي بيقين
يملك طعم الطين
وأجري خلف الليل لأقنعه
بالإقلاع عن الثرثرة
وبعدئذ أغزل تحت جدار الذكرى
خيط الغضب الحِبّيِّ،
أنا أحيانا أتصور
لكأني بالأذن أرى
وكأني أسمع بالعين
فأسأل أذني:
هل ذاك غدير في الجيد
يعلق قبرة تختال؟
وأسأل عيني:
هل هذا شدو منسكب من
جرة عصفور جاء إلى الغصن
بلا منديل؟
ما أروع ذاكرة النهر!
فما زالت تستحضر صورة سنبلة
وهْيَ تراقص ظل الغيم على الضفة
كل صباح .
ــــــــــ
مسك الختام:
حدّق في المرآة
فظن المرآة به تمكر
إذ كل صباح تعطي لمحياه
ملامح أخرى بمذاق الملح.





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى