مصطفى معروفي - مواقيت

فاجأني النهر بغيم مرتجل
وإلى دمه عاد بطقس
ليس يؤَدَّى علنا
سافرت إلى جسدي ذات صباح
فتقلدت مواقيت الأشياء المنظورة
كان بقربي حجر مرِنٌ
فأشرت إليه بيمنايَ
وفي شط يقعي بين جناحين
ظفرت بإيقاع ودَّ الموجُ الظفرَ به
أصعبُ من هذا
أني كنت على علم بعبور الريح
إلى ملكوت من شجر ذي صلةٍ
بالياقوت الغجريِّ،
"وداعا"
قال نبيُّ الملح
وأوسع جبهته باللهب المعسول،
بروق اليوم تمادت في الومض
تقرَّتْ منشأها فطفا منها خيطُ دخانٍ
يشبه قافلة تصرخ في الصحراء،
أكلِّم قلقي
والغايةُ أن أشكر من نبهني كي أفتح
للماء هوامشه
وأوضب شمسا من سنة فائتة
في محفظة لخريف لم يأو إلى مخبئه بعد.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
سمَّى القبائلَ
أوْدعَ الحجرَ البداهةَ
وانثنى يحصى أصابعه
ويدعو للهديل أمامه سربا
من حمام زاجلٍ.


إقتباس





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى