مصطفى معروفي - قاب قوسين

أفتح السنوات التي تتأجل
وِفْقَ إرادتها
أدرك السرَّ
حيث أجوز إلى فكرة
آخر السطر تقبع في دفتر الروح
تحتها فُرْشةٌ للغبار
وقلبان لامرأتين تفيضان من معدن نادرٍ
(هل أتاك حديث المنافي أيا صاحبي؟)
في السهوب كانت الأريحية للماء
أدناه لم يمتلك قاب قوسين حتى استقال
وفضَّل نثْر الغواية من فوق أسمائه
إنه كائن ينتمي للنبوءة
منها يقود الجدارة نحو الظلال
ويوقد في لحمها حجرا هاديا للسماء التي
تملك الاتزان الوثيق
لهذا الغياب فقط موسم قزحيٌّ
وللفيئ غيبوبة تحتوي مدنا وقرى
معطفي صار منطلَقاً للبياض
وللّيل مأوى
وللغيم ركضا بهيجا على زخرف من رمادٍ
مددت البياض إلى الغيم
نلت من الليل مكحلةً
صدَق الوعدُ
لم أفوِّض لباخرة بلْعَ موجةِ بحرٍ بكاملها.
ــــــــــ
مسك الختام:
من قبل أن أصعدَ
أدري أنه
بين الصعود والهبوط
سُمْك شعْرةٍ.







تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى