مصطفى معروفي - مزهريّة

وضعت الهدوء على حجر ناشئٍ
واتشحْتُ به
عندها انهال رتْلٌ من البرق
فوق يدي
حطت القبرات على جانب النهر
تغسل في مرَحٍ باذخٍ
ريشها المتسامي
فعريت أفْقا لها وأنشأتُ أثخنه
برياح الطواحين
والهبَواتِ الرشيقة
إني إذا سطع الموج فوق ثيابي
وراحت تحج إليّ الأيائل مابين
سهّبٍ وغابٍ
مشيتُ إلى حجلٍ قانع بالجلوس
أشاكسه برخام القرى وإماء الكواكب
ثم أذرّيه عفوا بلا صخبٍ هكذا
وإذا ما استفاق أتيت له بالإقامة
بين الرياحين منتعشا بالمراثي الجميلة
لا أحتفي بالمجراتِ أو أسرق العطر من
زهرة وهْيَ تريد الهواء
فعالمنا سوف يكفيه سربٌ من الطير يعطيه
شمس البراءة كي حين يأتي إلى سمته
يجد الماء يلبس عشبا مريحا
ويقْبَل بالاكتفاء بإغفاءةٍ عن
طريق البداهة
قد يفتح الناي أشكاله للنبوءة
يعطي السماء مزاليجها
قد يفي بالوعود التي لا انفصامَ لها
ويحن إلى رغبة طالما كانَ
يوقظ فيها السلالاتِ وهْوَ
يحدِّق في المزهريّة.
ـــــــــ
مسك الختام:
خاطبتِ المرآةَ تعاتبها:
أيتها المرآةُ
لقد كنتِ معي قاسيةً
قبل نشوبِ الماكياجِ بوجهي".






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى