أسماء رمرام - شقوق السؤال.

المكان يراوغ أحذيتي
أعود إلى زمني في القصيدة
ألبس نعل الخيال الذي
في شقوق السؤال
أعض على شفتي
أكتفي بالرؤى
والمكيدة بيني وبينك عارٌ
وعار الغياب الحنين.
لماذا تحن؟
وأنت الذي في المدى
جئت لي بالسراب؟
لماذا تركت الحديقة عطشى؟
لماذا سقيت الأكاليل صوتا
له غضبةٌ
ترهق الناي في عزفه إن أراد الغناء؟
لماذا تزلزل هذي السماء؟
لماذا تشق الحقيقة نصفين؟
نصف تخبئه تحت ثوبك في رجفة الشوق
والنصف في بيننا صامت لا يُرى أو يشاء.
أنا امرأةٌ
لي ككل النساء عبير
وبوصلةٌ
واحتياجات أنثى
تُغرِّب
كي تحبس الشمس في غرفة حين تبكي
تُشرّق
كي تحبس الفجر في كأس شاي
إذا أزهرت في الصباح الوثير
تلمّع مرآتها كل يوم
وتفرح في سرّها بارتجاف السرير
إذا هزه الحب في ليلها المشتهى.
أنا امرأة فلتكن للأنوثة
طَلًّا وماءْ.

أسماء رمرام
ديوان "الملح يلفظ ليله".
خيال للنشر والترجمة 2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى