مصطفى معروفي - ضيف عزيز

من رخام النبوءة
هبَّ الطريق وشكل البروق
وبينهما كانت امرأة في الحداد
تساوم رمانة في ضفيرتها،
سوف يطلع وجهكَ ثانيةً
ينتحي جهة الأصدقاء
وتأتي على عجل
لترى حجرا ناشطا وهْوَ يمسح
خارطة الماء بالإصبع الواحدةْ،
لم تكن لك في الشك سوقٌ
فأصبحتَ توجز موتك ليلا
كأنك هاوية برزت للضيوف بغفرانها
وانثت بالمديح تحيك به للنار
ديباجةً لا مثيل لها
أوْدع البحر أسراره في صدَفٍ غاية
في الوداعة
أصبح لي بعد ذلك يقرأ طالعه
ستناغي النوارس شاطئه
والفنادق من تحت أقدامه
تتنفس خوصصةً
قد تذكرتُ يوما جميلا
يمد السرور إليه يديه
ويتحفه بالعناق
وفي لحظة
خلع الظلَّ
أضرم نزوته في المدى
ثم عرّى الفجاج من الطيرِ
والاحتفالِ
ومن شجر يقظٍ
وملاكٍ كان يزرع زوبعة في جدار
به قفص نائم
كنت أسمو
أودُّ لوَ انّ الخريف يحل على البحر ضيفا عزيزا.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
ها هوذا البطل الخارقُ
نزع البسمة من عدمٍ
وبها ألقى في شفتيهِ
أمام العالمِ.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى