مصطفى معروفي - جدار بجناحين

وجهي المضمر في الأبواب
وفي فردوس الموتي
فوق ذراه أرمي فاكهة الدم
وله أزجي الشكر
وأدخل ذاكرة القيظ بالمخمل حينا
وكذا بالبعد الواحد حينا آخرَ
أجمل مني
ما حملتْه النايات إلى الغابِ
وأجمل من كل النايات جدارٌ
بجناحين رشيقين يدبُّ بكوكبه
نحو فطام مرِنٍ
لقد اختار القمرُ الضارب في الخضرة وحدته
مال إلى رغد فانشطرت بين يديه
نجمته المحبوبة
في الصخر نقشتُ له اسما
مملوءا بالرأفةِ
هطل النور به محتفيا
ونسجت الماء لمقدَمِهِ لأغيظ
بذاك الهاجرة
إلى أن صرت أحدثه
عن زمن يمرق من جسد كي
يدخل آخر ويناوئه
عن قبرة تصنع فتنتها وتغري سنبلة
لتتغنى بضفائرها
أبدا لن أغتنم الطين فألبس مقبرة
أو أجري خلف قناديل الدفلى معتذرا
لقبيلتها سيقانا أو أوراقا
لم أفهم لحدود الساعة
كيف قضيت سنين العمر
أرتب للوقت شظاياه
وأعطيه نصيبا لا بأس به
من حجر الكلسِ
فأورق مثل طريق مغتبطٍ يرفل
في بنيته الإسفلتيّةِ.
ـــــــــ
مسك الختام:
أعْــطِ الحياةً نكــهةُ
واهْـــدِ لـهــا ريحانةْ
وعُــــلَّــــها ببسـمــةٍ
إن بـــرزت ظمـــآنةْ
وكن كمن في قومه
حُــبُّ الحيــاة زانهْ




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى