(1)
تحبُّ النّساء المرايا
فهنَّ الصّديقاتُ دوما لدمعاتهنْ
لا يَبحن بأسرارهنّ كما تفعل الأخرياتُ
لذلك هنّ الوفياتُ دوما
وهنّ رفيقاتُ عزلتِهنْ
يُربين أحلامهنّ كنهدٍ صغيرٍ
على حافّة الجُرح فوق الزّجاج النّقيِّ
فمذ صار صوت النّحاس يروِّع نوم الصّغار بصدر «أنانا»
لَدانَةُ أجسادهنّ توتّرهنَّ
وتجرحنّ الأنوثة جدّا ويجرحهنّ ضجيج الحواسِّ ببهو الذّواتِ
وتجرحنّ الأيادي كذلك
والنّظراتُ التي تَخدِشُ الجلّنارَ المُراعَ
على البشراتِ الطريّةْ.
هناك مرايا صناعيّةٌ في حقائب تلك النّساء
وأخرى على الأرضِ أو في السّماءِ
ترقُّ حنانا إذا صقلتها الطّبيعةُ حبّا
لتصبح ملساءَ عاكسةً في عناصرها الأزليةْ.
(2)
تحبُّ النّساء المرايا
رفيقاتهنّ اللّواتي تُشاكلهنَّ
فتلمعُ كالماء ناعمةً في زجاجِ المطرْ
قطرة قطرة..
ثم وجها فوجها
تغيِّر أشكالها فوق منحدر اللّيل
حتّى يعانقنَ أشباههنَّ على نجمةٍ
أو على حُلُمٍ في استدارةِ وجهِ القمرْ
تَهْجسُ الآن سيدةٌ خلف هذا الزّجاج الرّقيق بصوت نقيٍّ:
مرايا محدّبةٌ للألمْ
مرايا مقعّرةٌ للفرحْ!.
كما يتقمّصُ سرْبُ غيوم قطيع ظباءْ
تتقمّصُ تلك المرايا قلوبَ النّساءْ
بغير مساحيق فوق النّدوبِ
بغير عطورٍ
بغير كلامْ !
تتقَرَّى المسامَ على الجلْد حتّى
يصرْنَ بخارًا كأشباههنَّ بوجه الغمامْ
يتخففنَ من صور الحزنِ
يُعرجنَ نحو المجراتِ حيث
تُصادقهُنّ النّجومُ المضاءةُ في كلماتِ
الملائكِ والأنبياءْ..
(3)
تحبُّ النّساء المرايا
تُماثلُ روحَ الهواءِ العظيمةِ أرواحهُنَ
تدللهنَّ ولا تجرح الملْمسَ العذْبَ
في بشراتِ الرخامِ
لذا حينَ يُسقِطْنَ أحلامَهنَّ الكثيفة
فوق سماءٍ مُشَبّعةٍ بالرطوبةِ
أو فوق قلبِ صبيٍّ
يسامرُ أقرانه في الرّصيفِ
ستعلو بهنّ بغير جناحٍ ليبصرنْ..
يقول الرّسول محمّد(ص):
«المؤمن مرآة أخيه..»
لذلك نحن نحبُّ المرايا
هي الذات في عمقها المعنويِّ
تُحررنا من إطار المكانِ لأبعد ما نشتهيهِ
لهذا الوجود الكبير بأرواحنا
كي نجرِّب سرّ الزّجاج النقيِّ
بحسٍّ المرايا المشابه جدا
أنوثتنا ، يشبه الأمر معنى القوارير
حين تشفُّ الذّواتُ الصّقيلةُ
حتّى يحلَّ بها الله في سفر العارفينَ.
كمثلِ ائتلافِ ثلاثينَ وجها
بوجهِ (السّيمرغ).
تحبُّ النّساء المرايا
فهنَّ الصّديقاتُ دوما لدمعاتهنْ
لا يَبحن بأسرارهنّ كما تفعل الأخرياتُ
لذلك هنّ الوفياتُ دوما
وهنّ رفيقاتُ عزلتِهنْ
يُربين أحلامهنّ كنهدٍ صغيرٍ
على حافّة الجُرح فوق الزّجاج النّقيِّ
فمذ صار صوت النّحاس يروِّع نوم الصّغار بصدر «أنانا»
لَدانَةُ أجسادهنّ توتّرهنَّ
وتجرحنّ الأنوثة جدّا ويجرحهنّ ضجيج الحواسِّ ببهو الذّواتِ
وتجرحنّ الأيادي كذلك
والنّظراتُ التي تَخدِشُ الجلّنارَ المُراعَ
على البشراتِ الطريّةْ.
هناك مرايا صناعيّةٌ في حقائب تلك النّساء
وأخرى على الأرضِ أو في السّماءِ
ترقُّ حنانا إذا صقلتها الطّبيعةُ حبّا
لتصبح ملساءَ عاكسةً في عناصرها الأزليةْ.
(2)
تحبُّ النّساء المرايا
رفيقاتهنّ اللّواتي تُشاكلهنَّ
فتلمعُ كالماء ناعمةً في زجاجِ المطرْ
قطرة قطرة..
ثم وجها فوجها
تغيِّر أشكالها فوق منحدر اللّيل
حتّى يعانقنَ أشباههنَّ على نجمةٍ
أو على حُلُمٍ في استدارةِ وجهِ القمرْ
تَهْجسُ الآن سيدةٌ خلف هذا الزّجاج الرّقيق بصوت نقيٍّ:
مرايا محدّبةٌ للألمْ
مرايا مقعّرةٌ للفرحْ!.
كما يتقمّصُ سرْبُ غيوم قطيع ظباءْ
تتقمّصُ تلك المرايا قلوبَ النّساءْ
بغير مساحيق فوق النّدوبِ
بغير عطورٍ
بغير كلامْ !
تتقَرَّى المسامَ على الجلْد حتّى
يصرْنَ بخارًا كأشباههنَّ بوجه الغمامْ
يتخففنَ من صور الحزنِ
يُعرجنَ نحو المجراتِ حيث
تُصادقهُنّ النّجومُ المضاءةُ في كلماتِ
الملائكِ والأنبياءْ..
(3)
تحبُّ النّساء المرايا
تُماثلُ روحَ الهواءِ العظيمةِ أرواحهُنَ
تدللهنَّ ولا تجرح الملْمسَ العذْبَ
في بشراتِ الرخامِ
لذا حينَ يُسقِطْنَ أحلامَهنَّ الكثيفة
فوق سماءٍ مُشَبّعةٍ بالرطوبةِ
أو فوق قلبِ صبيٍّ
يسامرُ أقرانه في الرّصيفِ
ستعلو بهنّ بغير جناحٍ ليبصرنْ..
يقول الرّسول محمّد(ص):
«المؤمن مرآة أخيه..»
لذلك نحن نحبُّ المرايا
هي الذات في عمقها المعنويِّ
تُحررنا من إطار المكانِ لأبعد ما نشتهيهِ
لهذا الوجود الكبير بأرواحنا
كي نجرِّب سرّ الزّجاج النقيِّ
بحسٍّ المرايا المشابه جدا
أنوثتنا ، يشبه الأمر معنى القوارير
حين تشفُّ الذّواتُ الصّقيلةُ
حتّى يحلَّ بها الله في سفر العارفينَ.
كمثلِ ائتلافِ ثلاثينَ وجها
بوجهِ (السّيمرغ).