مصطفى معروفي - حبَقٌ مُبهِر

كل أطروحةٍ للغواية قد قستها
بالمغارف في مطبخي
حيث حلت بداري وفود العصافير
والأفْقُ كانت خوافِيهِ راسية
تحت نافذتي
تتغني بماء ذوائبها
وأمامي بروق تجوس جدارا
وتخبره عن شرود أصيصٍ
به حبق مبهر
ثم مالت إلى شرفة لتدس المفاتيح فيها
سعيت إلى الطين يوما بسر المنافي البعيدة
قد كنت أربط غيما بديهاً يؤدي اليمين
على مضض لسماء تنام على
عتبات المدى عاليا
صرت أُقْري الكوابيس بالخيل
ذات الصهيل الخفيِّ،
بدا كل شيء كعادته
نخلة الله
والمصطلى
و الصليب الذي من يديه انبرى
حجر موحش،
ذاك نهر رقيق الطباع
يجر إلى العشب ضفته باتئاد
يخاصره
ويريق على صدره شِرعةً من
لهيب أثيرٍ مصفّى
لديّ الفجاجُ
لديّ مناكبها وهْيَ ترغب في الاستراحة
إن جئت ناحيةً
صارت الريح من خدمي
والمسالكُ
والقبراتُ التي غالبا عند منعطف النهر
ترقص في خيلاء.
ـــــــــــ
مسك الختام:
سفـــنٌ تجــري بالرياح التي لم
تتعــلَّـــمْ من قبـــــلُ ما الاِبحارُ
قل لمن ينوون الوصول بها هل
شاب يــوما ما للــــغرابِ عذارُ





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى