مصطفى معروفي - صخب

مشت بي خطوتي الأولى
إلى الحجر المخضرم
ثم ملْت وقد ركبت حضارة
تطفو على يدها العناكب
واليرابيع التي لبست جميع سماتها
أنا أقتفي ريحا مذهبة
وأبحث في القداسة عن سماء
في مداخلها تكون الطير قد نهضت
وأهدت للغيوم ثيابها،
ما زلت أنسج للدوالي موعدا
مع عاشقيها
ثم أنفض ملحها بعناية،
في راحتي شغف الخليقة مزهرٌ
ناياته حبلى
ومرآة تجالسه بوجه باسم
لم أستشرها
كل شيء كنت قد دونته
ووددت لو أني فتحت بداهتي
في غرفة شرفيّة
وحضرت مأدبة
ويحضرها معي الشجر المطهّم
والخميل الألمعيّ،
متى ما صرت عذقا للجهات
وهبتُ أسرار النبوءة للرخام
كأنني صخب تؤوِّله المدينة عنوة
بموائد الحانات أو
ببنوكها الكبري،
سلِمْتمْ
جئتكم متأخرا
قد كنت أشعل في قميص القبح
جمرَ التهلكةْ.
ـــــ
مسك الختام:
الفراق لدى الفحصِ
ما هو إلا لقاءٌ
أصرّ على أن يكون
بِلا تكْمِلةْ.








تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى