مصطفى معروفي - وطاويط

إلى روحه قادني الماء
ثم انثنى بالتعاشيب
مغتبطا/حاملا كوثر الأرض
والقصَبُ المرتوي واقف
بين قيظ وفيْءٍ
لقد سرت كيما أرى...
تحت إبطي رفيفُ البداية
أعتلُّ من خفقه
أجعل الطين حاشيةً لي
وأدني مناكبه للغيوم التي انتظرتني
بمنعطف العيد
حَيَّيْتُ سربَ طيورٍ
رميت إليه بمدّخري من زنابق كانت
تؤثث في أوجُهِ الخيل
زهواً عميقا
وتنشئ يقطينةً من زبرجدِ أحوالها
سوف أوقظ للنار خاتَمها
أعرف السهْب
إذ كان يأتي إليه نبي المواقيت
كي للأيائل يبني الشراك
ويغري الظلال بقيلولةٍ
في النهار الوسيع
وحبّاً له رجع الشط نحو الغدير
وقد كان يمقته
حين أدعو المساء لمأدبة
أسمع الليل يعطي روايته للوطاويط عن جُزُرٍ
لم تزل بعدُ قيد النشوء.
ــــــــــــ
مسك الختام:
لم يسمع النصْح حتى فاته فمضى
يقــول مـن نـدمٍ يـنـتــــــابه:ليتي






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى