المهدي الحمروني - سبيلٌ لا يُستطاع لمديحك

أيها المُحيّا المعجز في الإلهام
كمجرّة كواكبٍ لا تُحصى' من الحسن
تجهر بتفاصيل لا نهاية لها
عيناك سديمٌ سرمديٌّ من الوحي
إرثٌ شاسعٌ من القراءة في الأقداس
سماءٌ مشرعةٌ لرهبنةٍ بلا ضفاف
فبأيِّ غزلٍ يًرتَّل فيهما الشعر؟
إذ يمنحان الحنان للأرض
والندى لجفاف التلال
ليتك تعلمين أني أبعد ما يمكن عن مقاربة روايتهما
حين يقولانني الآن سجالاً لأبجديةٍ مغايرة
ويقوّلاني العلم بك اختلافًا عن سواك
نبيّةً مطلقة لمداد الروح
توحى' إليَّ حديثًا لا يُجارى'
في حضورك البعيد القريب
أُحِبُّ هذي البداوة في إشراقك
فآنس لصمتك البخيل
رضيًّا..
مستسلمًا..
في غاية التديّن لك
لا يحتاج الشعر إلا لنظرتك الراهبة للتدفق
نظرتك السارّة لحديث الينابيع للأنهر
بمزيج ما وعد به ربك المتقين
من خمرٍ وعسل
وابتسامتك الغامضة
في ترددها المكابر على قراءتي
سأطبع قلبي على ظلال صورك
دليلًا يقود لإدانتك على وقوعي في محنة الحب
مادمتِ لا تبالين بالصرعى' من كثرة الضحايا
فلا تمُدِّين يدَا تغيث من التهاوي
إلى يدٍ تحاول مجرد مصافحةٍ
لبيعتك على الطاعة
بما استطعت لذاك سبيلا
وما صوتي إلا صهيلٌ تشاعر في مديحك
لعلّ سفورًا من تاج المليكة يمنحني تناصًّا يحفظ ذِكري
لما يحقق كتابتي في ذاكرة الخلد
لولا أن أُصد عن امتثالي بين برزخ ضوئك
__________________________
ودّان. 3 أيلول 2022 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى