د. سليمة مسعودي - أحيانا.. نحن من نخذلنا...

الخذلان..
طعنة غدر قاسية في الظهر..
أوجع من كل نزيف.. من كل جراحات الدنيا..
لا تقصم فينا ظهر الروح..
بل تغرس فينا سكين هزائمنا..
تنزف منا.. تنزف... نبقى شبه الأحياء..
لا موتى نحن .. فيوقف فينا الموت نزيف القلب..
و لا.. أحياء.. نبصر دون دموع غائرة فينا..
خطوات الدرب...
الخذلان أن تحرق أرضا..
اعتادت أن تسقيك حليب أمومتها..
أن تسرق من قلب شمس طفولته..
أن تكسر غابات من شجر القلب الوارف ظلا يأويك..
أن تغرق نبضا.. يحويك..
تغرقه ألما.. لا تقوى عن حمله كل جبال الأرض..
أن تهوي في غاشية الظلمة تمثالا أسود من شمع الذكرى ..
أن تبقى غصة حلق تخنقه..
تقتله سؤالات الحيرة..
ماذا اقترفته يداي...
حتى تأتيني طعنة نارك في الظهر.. ؟!
تبا للغدر...!!

د. سليمة مسعودي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى