مصطفى معروفي - ذاتَ نهارٍ

تفتَّق ثوب الغدير
فأشرق في العشب جسم الزلال
وجاز لنطفته أن تكون الوحيدة
عند مجاز الأيائلِ
من غيمة تتألق تأتي البراهين
بين يديها أنا الأبْجديّة
بل عنفوان الأقاصي التي
ستلُمُّ الأساطيرَ ثم تعود بها
نحو خط البداية
أبحث عن لحظة للتهجد
يقتات أحوالها حجر جائع
إنها الريح تبني السلاليم
ثم تفيض وتنسج هاوية
للدوالي على جسد الكبرياء
وذاتَ نهارٍ
تمطّى على راحتي زمنٌ
شمْتُ فيه انفراطا
فخطت له من مراياي مأثرةً
ثم علّمتُ رجليه خوض المسافات
لكنه صار يحيا بلا شجن
وغدا للسهوب خدينا يحدثها
عن هواجسه
وهْوَ في ذاك يجاوره
قصب طاعن في المروءة
تلك السهوب
إذا هي قد ظمئت
أنشأت من شواربه غيضة
لا تليق سوى باللقالق أثناء حفل
يقام على شرف الذكريات الجميلة.
ـــــــــ
مسك الختام:
قرأ الرواية
ثم قال:
لِمَ المؤلف في الرواية
كان يستعدي عليه شخوصها؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى