محمد عبدالعزيز أحمد (محمد ود عزوز) - أنا الضِفة تنقصني يداكِ

انا
الضِفة
تنقصني يداكِ
على درابزين الميناء
تستجدي الوقت التعثر
ينقصني منديلك
مُبلل بالغبار الذي يحدثه الموج
في نفضه
منفضة سجائر
علقت في قطعة قماش
انا امنيتك التي وضعتها في قنينة فارغة
امنتيها للبحر
لفكرة الصُدفة
لاحتمال أن تفترس الغابة حطابا شريرا
لدوار عفوي يُصيب
رئة اللحظة
لشبقك القديم ، الذي يتجمد كطمي أليف
على ارجل عشبة
امنيتك اليقظة
لمنطق الحُزن
ازدواجية الضحكة
في العرس الجنائزي
في المأتم الفخور ، بدغدغة رصاصة صديقة
انا ربان سفينة الحمقى
اسألي فوكو
حول اسماء الحوريات
حول عاناتهن المكتنزة بالصنوبرات ، والمُدن المُحاكة بخيط كلمة
اسأليه عن الحوريات
نبيات الغواية في تنهيدة ميناء
عن افخاذهن المدهونة بقصص الطفولة
اسأليه عن التبغ
في فم انحرف عن قُبلة
عن اغنيات الحانات
عن جمهرة اطفال ، في فستان سيدة قادمة من نظرة غير بريئة
انا ربما سفينة الحمقى
اسألي ميشيل فوكوا
هو الذي لوح لي من الضفة ، باُذن فان جوخ
انا فستان ينافق بازراره
يُدرك في قرار حُزنه
أن اسعد لحظاته
هي لحظة خلعه
انا فمك
كم جائع انا لطعمي
لاعرفني عبرك

#عزوز

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى