أليسار عمران - امرأةُ العطرِ..

إيّاكَ أن ترواغَ جوريّةً تدركُ كنهَ عطرها!
تتغابى عن الظّلام !
تختبىء في أكمامِ ثوبها!
تشعلُ حقولاً من الشّوكِ على تخومها!
وتضربُ جذورها بعمقِ الأمسِ!
وتعيرُ ظهرها للضّوءِ!
ولاتصغي إلى ثرثرةِ الفراشاتِ!
_____ _____ ____
جوريّةٌ على صحبةٍ عميقةٍ مع النّبعِ
تحبّها الأشجارُ!
وتنقرُ أوراقها الطيورُ لتغزلَ من حمرتها نبيذهاً مقدّساً
تحقنُ بهِ وجناتِ العنبِ والتينِ
جوريّةٌ لاتكترثُ أن تخلعُ خمارها ورقةً ورقةً
بين أصابعِ عاشقٍ تظللُ ابتسامتهُ وتأتأةُ شفاههِ
(يحبّني....لا يحبّني)
لتعتدلَ في مشيتها على اللاشيءِ
وتغطسُ في حنايا روحها!
لا تنتظرُ سوى عدمٍ يعيدها إلى نسمةٍ عابرةٍ
تقدّسُ ذاكرة العطرِ
  • Like
التفاعلات: إبراهيم العميم

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى