مصطفى معروفي - حاشية للّيل

أكتب ملحمة فوق جباه الخيل
أدق الأبواب
وأدخل عمدا جهة الماء
على غير وضوءٍ
لأرى الكاف جدارا
وأرى النونَ على خاصرتي
عرسا وثنيا
سأعير الأعتاب قناعا
ثم أحاصرها
للّيل أهيئ حاشيةً
أرشقه بالغيم
لكي هو إن أبرق منشرحا
صار يقينا
وانضاف إلى رئتيه
صباحُ الحدآتِ اللائي يجئن
إلى الحقل ويرجعْنَ وهنَّ
به مفتخرات،
سأوشّي وجهكِ أيتها الغيمة
وأجيء إليكِ
معي الحجر الصاحب
والنايُ
أرتب صومعةً لصعاليك الأرض
وإن عاد صوابي
هيأت حصارا شرفيّا
لجدارٍ ساهٍ
إني إن أصغيتُ لنافذة
سقت لها وعَلاً منتبها
ثم جعلت أحابي الحجر الكيّسَ
بقبّرة مبهمةٍ
من يخبرني
كيف تقمص ذاك البرج صهيلا
حتى أصبح أقرب للوردة منه
إلى قمر يلتحف الوحدة في
ليل ذي شعَرٍ أشعثَ.
ـــــــــــــ
مسك الختام:
في المقهى
ظن بأن الفنجان يراقبه
شرب القهوة
ورمى قرصا للنوم بجوف الفنجان
لأجل الفنجان .








تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى