يا زائِرَ الْقَلْبِ
لا تَقْرَعْ بِهِ جَرَسا
فَالْقَلْبُ يُهْمِلُ إِلّا ما بِهِ غُرِسا
إِنْ تَزْرَعِ الْحُبَّ
تَجْنِ الْمِثْلَ مِنْ ثَمَرٍ
كَالضَّوْءِ يَرْجِعُ بِالْمِرْآةِ مُنْعَكِسا
أَضِئْ فُؤادَكَ مِنْ نُوّارِهِ ثِقَةً
فَفي الظَّلامِ يَكونُ الْأَمْرُ مُلْتَبِسا
إِنْ كانَ حَقْلًا فَكُنْ لَوْزًا تُزَيِّنُهُ
وَدَعْ كَلامَكَ شِعْرًا مُزْهِرًا سَلِسا
إِذا اكْتَسَتْ بِغُبارِ الْعُمْرِ ظُلْمَتُهُ
فَكُنْ نُجومًا بِهِ وَالْبَدْرَ وَالْقَبَسا
لا تُسْرِعِ الْخَطْوَ
فَالْأَخْطاءُ مُسْرِعَةٌ
فَكَمْ بَريءٍ مِنَ الْعُشّاقِ قَدْ دُهِسا
فَراشَةُ الضَّوْءِ لَمْ تَعْرِفْ سِوى فَرَحي
فَالْحُبُّ سِرٌّ
وَسِرُّ الْقَلْبِ ما هُمِسا
مَرَّتْ نِساءٌ بِراياتٍ مُرَفْرِفَةٍ
آهٍ يَصيحُ .. فَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ نُكِسا
وَكَمْ فَرِحْنا .. تَأَرْجَحْنا عَلى فَنَنٍ
وَبَعْدَها بُدِّلَتْ أَفْراحُنا بِأَسى
وَلا يَغُرَّنَّ عَذْبُ الْقَوْلِ سامِعَهُ
وَالدَّمْعُ خَلْفَ رُموشِ الْعَيْنِ قَدْ حُبِسا
مَسَرَّةُ الْفَمِ وَالْأَقْوالُ عابِرَةٌ
أَمّا جَبينا فُؤادَيْنا فَقَدْ عَبَسا
ما عادَ عِنْدِيَ آفاقٌ لِأَعْبُرَها
في الْعَيْنِ يَبْدو كَأَنَّ الْحُلْمَ قَدْ نَعَسا
قَدْ كُنْتِ أَجْمَلَ مِمّا كانَ يُعْجِبُني
لكِنَّ قَلْبيْ لِهذا الْوَرْدِ قَدْ يَبِسا
ما أَنْتِ حارِسَتي .. لَمْ تَأْتِ فارِسَتي
وَالْقَلْبُ لَيْسَ لِمَنْ قَدْ يَشْتَهيْ فَرَسا
يا لَيْتَ تَأْتي .. نَسيمُ الْبَحْرِ يَحْمِلُها
وَكَمْ تَمَنَّيْتُها .. يا لَيْتَها وَعَسى !
خالد شوملي
لا تَقْرَعْ بِهِ جَرَسا
فَالْقَلْبُ يُهْمِلُ إِلّا ما بِهِ غُرِسا
إِنْ تَزْرَعِ الْحُبَّ
تَجْنِ الْمِثْلَ مِنْ ثَمَرٍ
كَالضَّوْءِ يَرْجِعُ بِالْمِرْآةِ مُنْعَكِسا
أَضِئْ فُؤادَكَ مِنْ نُوّارِهِ ثِقَةً
فَفي الظَّلامِ يَكونُ الْأَمْرُ مُلْتَبِسا
إِنْ كانَ حَقْلًا فَكُنْ لَوْزًا تُزَيِّنُهُ
وَدَعْ كَلامَكَ شِعْرًا مُزْهِرًا سَلِسا
إِذا اكْتَسَتْ بِغُبارِ الْعُمْرِ ظُلْمَتُهُ
فَكُنْ نُجومًا بِهِ وَالْبَدْرَ وَالْقَبَسا
لا تُسْرِعِ الْخَطْوَ
فَالْأَخْطاءُ مُسْرِعَةٌ
فَكَمْ بَريءٍ مِنَ الْعُشّاقِ قَدْ دُهِسا
فَراشَةُ الضَّوْءِ لَمْ تَعْرِفْ سِوى فَرَحي
فَالْحُبُّ سِرٌّ
وَسِرُّ الْقَلْبِ ما هُمِسا
مَرَّتْ نِساءٌ بِراياتٍ مُرَفْرِفَةٍ
آهٍ يَصيحُ .. فَكَمْ مِنْ مَرَّةٍ نُكِسا
وَكَمْ فَرِحْنا .. تَأَرْجَحْنا عَلى فَنَنٍ
وَبَعْدَها بُدِّلَتْ أَفْراحُنا بِأَسى
وَلا يَغُرَّنَّ عَذْبُ الْقَوْلِ سامِعَهُ
وَالدَّمْعُ خَلْفَ رُموشِ الْعَيْنِ قَدْ حُبِسا
مَسَرَّةُ الْفَمِ وَالْأَقْوالُ عابِرَةٌ
أَمّا جَبينا فُؤادَيْنا فَقَدْ عَبَسا
ما عادَ عِنْدِيَ آفاقٌ لِأَعْبُرَها
في الْعَيْنِ يَبْدو كَأَنَّ الْحُلْمَ قَدْ نَعَسا
قَدْ كُنْتِ أَجْمَلَ مِمّا كانَ يُعْجِبُني
لكِنَّ قَلْبيْ لِهذا الْوَرْدِ قَدْ يَبِسا
ما أَنْتِ حارِسَتي .. لَمْ تَأْتِ فارِسَتي
وَالْقَلْبُ لَيْسَ لِمَنْ قَدْ يَشْتَهيْ فَرَسا
يا لَيْتَ تَأْتي .. نَسيمُ الْبَحْرِ يَحْمِلُها
وَكَمْ تَمَنَّيْتُها .. يا لَيْتَها وَعَسى !
خالد شوملي