مصطفى معروفي - سماءٌ ذاتُ حُبُك

عند المساء
تستعير الأرض قبرا طازجا
وتوقد الأعراس فيه
تنزل الدرْج
وتعفي الليل من وحدته
ومن تراب يرتقي
سلمه البحريَّ
أغْزل الطريق
ساعدِي منزلةٌ بين الأنا والماء
لي فراسة الطيور
والذين يعبرون برقهم فرادى
يربحون ثقتي
أنشأت نبعا وارفا
طرزته بالوقت
أرشدت القطا إليه
لم أغنِّ هكذا اعتباطا
كان في يدي المتاه
والظباء
والنايات
والسماء ذات الحبك الحسنى
أنا إن جاءني الرماد
كان لي فسحة
وإن يشأْ
بعْتُ له سرادقا بين طريق سالك
ودمنة وافدة من لامكانٍ
قلت للربيع
ها الصباح
ها مطاف الخيل
ها الأعراس
خذ بهاءك الأعلى
وكن غيما يريد الأرض
أن تكون ريشة لطائر
يحب البعدَ هذا اليومَ
بينما غدا
سيلقي كلَّ إغراءاته للهاجرةْ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
هو يدري
أن له يدا
أقصر من حبل مفتولٍ
بالكذِب الصارخ.








تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى