عصام عيسي رجب - رهان الشهوات.. قصيدة

(1)

أتشهَّى القصيدة
مثلما جبَلٍ
أرهقته ظنونُ الثبات
كالغزال
أضجرت خاطريهِ النجاةْ
- لكأنَّ النبالَ تذكَّرُ خضرتَها في الشجر
فما تستَفِزُ الفرائسُ سيرتَها
وهي تُخضِّبُ وَرْقََ النشيدِ نزائفَ كالـ... -
كالبَنات
فارَ نهدُ الغناءِ على عُودهِن
فأين توارت أيادي الصعاليك
تصوِّبُ وهوهَةً ُأو تطيشُ
- كما عادةً تفعلُ الشهَوات -
كالطغاةْ
يبتغون النبوةَ في الناس
السماءُ الأخيرةُ ها زهدتْ في الرسالات
سرحَّتْ جيشَ أنجمِها
وارتضتها ترِفُّ على مرَجِ الناهِدين
لا على كتفٍ ناشزٍ في الهواء ...
أو كالحنين

(2)

أشياء
انتهَزتْ ما انتهَزتْ
[غفلةَ خاطرتي عن غنَمِ الأيام،
وتاسعةِ الأحزان
تيهَ الحبر
وإذْ هجرتْهُ الأوراق
إلى خشخشةٍ بيضاءَ ولا أزرق
طيشَ تصاويري
حين تدورُ الأرضُ إلى أعلى
كذاكرةٍ عمياء ...]
فانسرَبتْ
حيثُ تنؤُ قصيدتيَ الأخرى
بخِفةِ مَنْ يترجلُ عاشرةً
عن عرَشِ الأسماء

(3)

لا عَليّْ
إذا فاتني الحبرُ والشعراء
إلى آخِرِ الضوء
فالظلامُ شجوني،
وعيوني ترى ما يخونُ الأشعةَ
مِنْ جَلَدِ الكشف
والخوفُ أنْ يدخلونَ على عَتمَتي
يرجفونَ من الضوء
أو أطيرَ إلى باهِرٍ
طردتهَ السماءُ كما .....
............
............
ولمَ الخوف ...؟!


عصام عيسى رجب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى