عمارة إبراهيم - امرأة..

تسعي لأن تكون عقارب الوقت
تتحكم في لحظة أنجبتها
لتصعد بها إلي سماواتها
ترمي بقطفها
ثمر التين
عصير الزيتون
فتزدهر حدائق الأرض
أمام نهر خيالها
تفك عن أرواحنا
زفرة آلام العصر
وتلقي موائدها
في حضرة لذة احتشاد الطاقة
تنام علي فيض بوح
لبسمة صافية
تعانق أغنياتها الطالعة
من جنة
تروض فيها العاشقين
تبني لهم سامر الوجد
تحط في قلوب المؤمنين
تصافح النهر
تتسع لفضاءات رطب السماء
وما بين روضة ولفحة
من نسيم طلوعها
حتي تصافح نور الفجر
إلي نهارات ومساءات طويلة
لكنها قصيرة
تكون ظمأ
لمن يشتهي جمرها
مثل نهر لايشبع فيه ماء.
امرأة
تدق متاريس طقوسها
بطلة الحياء
حين تخدشها نظرة عاشق
تبني حصونها ولا تمنح فيضها
لغير من صك جواهر حضورها
بعطية الله
تخصه من ميزان الذهب
في اتساع الجمال
وقت أن تلتحم الغواية
فتولد مسرات الصخب
تهون علي الحبيب
حتي يبتسم ألمه
يروي عطش الأرض المتشققة
من عرق ضحكته
أنارها الله بصولجانها
وبخضرة عفية قد استوت
لسامر الوقت
خلف أسوار من الاحتشاد
فهل نرتقي درجات بهجتها
قبل مغادرة النهار
إلي حانة المروق
لنرتشف من محيطاتها
صخب السكون
وهي تسكن ضجيجها المعتاد؟.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى