نص مهدى إلى: بلقاسم بن عبدالله، قبل رحيله... (1946-2014)
" إلى بلقاسم بن عبد الله: أين أنتَ أيها الخافق في مرايا الريح..؟ هل أغوتك المدينة.. فسفحت روحك في ملذاتها الكثر..؟ وانسحبت إلى ظل شجر يرمم خرابه الماثل،أم أنك تغشى الماء، منتصرا بطير الفجيعة، ورنة الذهول المستكين.."
بونة..
متسعي، والمضيق،
وفتحة الروح التي في المدار الحسير..
ونثار الريح المسدد باتجاه الأغاني المسرجات..!
ما تدلى من نزق الوجد، الذي غادرني
إلى فسحة في الفراغ المديد..
ولما شدوتُ بلذائذه،
التي شخبت في انتشاء القلب،
الذي شاكسني في انتظام المقام..
أوقدَ جذوته المستحيلة،
ماء الترائب..
الذي اكتوى بالقبلات التي ضجّت بفضاء الخلوة..
وأسلمت جناتها للطواف،
الذي في العلو الخفيض،
وإذ شطحتُ في المهبّ الأخير..
واغتويتُ بفتنة الجلنار الذي في القوادم:
أسكرني الوجد..
هدهدني الرعد..
وتناكبتُ بظل الأسماء،
التي أورثتني المسغبة..!
زحفتُ كيما أدركُ سر الرعشة،
غفوة القطب، الذي تمدد في اوجار الفراغات،
التي غادرتني شططاً..
وألبستني لغطاً..
واستوت أنشوطة في مفتتح القول،
الذي تصادى بالبخور..
وبما تردد في اسوداد الثلج،
امراة السندس..
التي تماهت في حمإ الدمع..
وانتصبت أغرودة،
أو زقومة في أعالي المكوث..!!
وشدّتني إلى شهوة زخرف،
لايجيء سوى في احتدام الدفوف..!!
ولما صحوتُ من بلل تباريحها،
التي أغرقتني في الأريج..
وانسلختُ من وهج البرق..
الذي عذبني،
وصيرني وثناً،
أوقفوني ببهو الصراط،
الذي تفاصيله في نصوص الكتاب..!
أر جعوني إلى أول الخطو،
الذي في اول الدرب،
الذي في آخر العمر،
الذي في آخر الآه..!
ولما اكتويتُ بشدائدها،
واستويتُ في طين البرزخ،
وترنمتُ بالقول الذي لم يعد متسعاً للكلام:
أسندوني إلى شجر اليقطين،
الذي في الخيال انتصب..!
ولما رجوتُ قطرة ماء،
أوفرحة ناءٍ..
أو شهقة في انبلاج الصباح الكتيم..
أشرعوا بيني، وبينها،
أخاديد من صهد الزبرجد،
وميادين الصدام..!
وردة كنتِ..
أم جنة من حبق المحبة..؟
أم مطرا، تهاطل،
بالهطول ، المتهاطل..
على الطلل الذي أمتعني بالصمت
وأفزعني بالجهر،
وتساماني بالصعود..؟
هل تبهحني الوعود..؟
وأنهض - من نشوتي- منتصبا بالمرايا،
أم أسوي بيننا رغد الكلام المؤجل..؟
أصعدُ في نسغ التويج،
الذي لجّ في اللغوب،
وصيّرني: شفقاً من حطام المنام..!!
أصعدُ تلة الماء..
الذي في النفوس الشفيفة،
أتهجاكَ سورة، ومرايا،
من سقط الدمع الذي في العلق:
#باء: البوح الذي تلبّس تمتمات الدراويش،
#واو: الود الذي أتعبني في زمن التلوّن، والكمون..!
#نون: النسوة اللائي تعالين بالشروق..
لحسنَ زهو دمي..!
وتراشقن باللذة في ارتفاعك السامقبالبذخ..
#تاء: التباريح التي هجّت في المشتبه،والمشبه، والشبهة،
والشبيه..
وما تخلق من ناجز الماء،
ورطتني في دفء الجبّة،
التي جلبت جلباب مواجدي،
وانتهيتُ إلى جذوة العشق الفصام..!!
فاسندي خافقي الذي في التداعي،
وارفعي رايتي في انتهاء الفجاج..!!
أنتِ..
متسعي والمضيق،
وأنا زنبق الماء..
الذي تضوّع في عراء الروح..!
نوارةً، ومدىً..
فانقذيني من سَنَا ظلي،
ومن مزايا الكلام المنمّق،
وانشريني. فتحاً من التناغم، والكلام..!
أو مضغة من سديم الشجر،
الذي في الدروب البديعة،
كيما تشر قين في اودية القلب،
الذي ضجّ بالوبال،
وتسامى بالهزء،
والنوايا التي لا تدّعي فرحتها،
فخذ بيدي..
وجئني من آاااااخر الخطو،
كبما نبدإ المرحلة..!!
عبدالحميد شكيل
بونة: 09 من شهر نوفمبر 1999
_______________________
* النص كتب، واهدي قبل وفاته..
** النص منشور في المجموعة الشعرية" يقين المتاهة- مقام الشوق- ".منشورات المكتبة الوطنية الجزائرية، سلسلة" ممرات شعرية: 4 السداسي الأول 2005
" إلى بلقاسم بن عبد الله: أين أنتَ أيها الخافق في مرايا الريح..؟ هل أغوتك المدينة.. فسفحت روحك في ملذاتها الكثر..؟ وانسحبت إلى ظل شجر يرمم خرابه الماثل،أم أنك تغشى الماء، منتصرا بطير الفجيعة، ورنة الذهول المستكين.."
بونة..
متسعي، والمضيق،
وفتحة الروح التي في المدار الحسير..
ونثار الريح المسدد باتجاه الأغاني المسرجات..!
ما تدلى من نزق الوجد، الذي غادرني
إلى فسحة في الفراغ المديد..
ولما شدوتُ بلذائذه،
التي شخبت في انتشاء القلب،
الذي شاكسني في انتظام المقام..
أوقدَ جذوته المستحيلة،
ماء الترائب..
الذي اكتوى بالقبلات التي ضجّت بفضاء الخلوة..
وأسلمت جناتها للطواف،
الذي في العلو الخفيض،
وإذ شطحتُ في المهبّ الأخير..
واغتويتُ بفتنة الجلنار الذي في القوادم:
أسكرني الوجد..
هدهدني الرعد..
وتناكبتُ بظل الأسماء،
التي أورثتني المسغبة..!
زحفتُ كيما أدركُ سر الرعشة،
غفوة القطب، الذي تمدد في اوجار الفراغات،
التي غادرتني شططاً..
وألبستني لغطاً..
واستوت أنشوطة في مفتتح القول،
الذي تصادى بالبخور..
وبما تردد في اسوداد الثلج،
امراة السندس..
التي تماهت في حمإ الدمع..
وانتصبت أغرودة،
أو زقومة في أعالي المكوث..!!
وشدّتني إلى شهوة زخرف،
لايجيء سوى في احتدام الدفوف..!!
ولما صحوتُ من بلل تباريحها،
التي أغرقتني في الأريج..
وانسلختُ من وهج البرق..
الذي عذبني،
وصيرني وثناً،
أوقفوني ببهو الصراط،
الذي تفاصيله في نصوص الكتاب..!
أر جعوني إلى أول الخطو،
الذي في اول الدرب،
الذي في آخر العمر،
الذي في آخر الآه..!
ولما اكتويتُ بشدائدها،
واستويتُ في طين البرزخ،
وترنمتُ بالقول الذي لم يعد متسعاً للكلام:
أسندوني إلى شجر اليقطين،
الذي في الخيال انتصب..!
ولما رجوتُ قطرة ماء،
أوفرحة ناءٍ..
أو شهقة في انبلاج الصباح الكتيم..
أشرعوا بيني، وبينها،
أخاديد من صهد الزبرجد،
وميادين الصدام..!
وردة كنتِ..
أم جنة من حبق المحبة..؟
أم مطرا، تهاطل،
بالهطول ، المتهاطل..
على الطلل الذي أمتعني بالصمت
وأفزعني بالجهر،
وتساماني بالصعود..؟
هل تبهحني الوعود..؟
وأنهض - من نشوتي- منتصبا بالمرايا،
أم أسوي بيننا رغد الكلام المؤجل..؟
أصعدُ في نسغ التويج،
الذي لجّ في اللغوب،
وصيّرني: شفقاً من حطام المنام..!!
أصعدُ تلة الماء..
الذي في النفوس الشفيفة،
أتهجاكَ سورة، ومرايا،
من سقط الدمع الذي في العلق:
#باء: البوح الذي تلبّس تمتمات الدراويش،
#واو: الود الذي أتعبني في زمن التلوّن، والكمون..!
#نون: النسوة اللائي تعالين بالشروق..
لحسنَ زهو دمي..!
وتراشقن باللذة في ارتفاعك السامقبالبذخ..
#تاء: التباريح التي هجّت في المشتبه،والمشبه، والشبهة،
والشبيه..
وما تخلق من ناجز الماء،
ورطتني في دفء الجبّة،
التي جلبت جلباب مواجدي،
وانتهيتُ إلى جذوة العشق الفصام..!!
فاسندي خافقي الذي في التداعي،
وارفعي رايتي في انتهاء الفجاج..!!
أنتِ..
متسعي والمضيق،
وأنا زنبق الماء..
الذي تضوّع في عراء الروح..!
نوارةً، ومدىً..
فانقذيني من سَنَا ظلي،
ومن مزايا الكلام المنمّق،
وانشريني. فتحاً من التناغم، والكلام..!
أو مضغة من سديم الشجر،
الذي في الدروب البديعة،
كيما تشر قين في اودية القلب،
الذي ضجّ بالوبال،
وتسامى بالهزء،
والنوايا التي لا تدّعي فرحتها،
فخذ بيدي..
وجئني من آاااااخر الخطو،
كبما نبدإ المرحلة..!!
عبدالحميد شكيل
بونة: 09 من شهر نوفمبر 1999
_______________________
* النص كتب، واهدي قبل وفاته..
** النص منشور في المجموعة الشعرية" يقين المتاهة- مقام الشوق- ".منشورات المكتبة الوطنية الجزائرية، سلسلة" ممرات شعرية: 4 السداسي الأول 2005