هاني رضيو عبدالله - سأكتفي بكِ حُلْمًا

سأكتفي بكِ حُلْمًا عند مشواري
وأختفي حينما أمشي بأقداري
وكيف لي أن أرى الدنيا وليس بها
حبيبتي إنها عُمْري وأطواري
قد عانقتني كثيرًا في طفولتِها
وبعد أن كبُرت هاجت لها ناري
كُنا بلا أيّ قصدٍ حين نلعبُ لم
نجد سوى الحُبِّ محبوسين في الدارِ
وكان يجمعُنا ما لا نُفسِّرُهُ
هل فسّرَ الناسُ معنى الكوكبِ الساري
هل يعلمون بليلى كم أباح لها
مجنونُها من نبوءاتٍ وأسرارِ
رضيتُ بالعارِ مادامت محبّتُنا
ولا يخافُ بنو ليلى من العارِ
مَن يُخبرُ الشُّعراءَ اليوم عن وجعي
أنا الوفاءُ الذي في قلبِ عشتارِ
بيْ من عذابِ الليالي شوقُ امرأةٍ
عشيقُها غاب عنها دون أعذارِ
وبيْ كذلك شيخٌ ما يزالُ بهِ
غريزةٌ لصبيٍّ جدِّ مُنهارِ
وبين هذا وهذا كان بيْ وطنٌ
كأنهُ مؤمنٌ في بيتِ كُفّارِ
جميلةٌ يا بلادي ربما قدمي
زلّت وسيقت إلى تغريدةِ الثارِ
جميلةٌ تشبهين البدرَ في زمنٍ
ظلامُهُ دون جُدرانٍ وأستارِ
إلى متى تركبُ الأخطارَ رحلتُنا
أرحلةٌ تتجلّى دون أخطارِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى