كنتُ خياطاً ماهراً، أصنع الملابس، لأستر بها أجساد النساء الجميلات، لكنني الآن أجلس لوحدي في كوخ صغير، في جبل اريجيس، بعد أن طردني رب العمل، قبل سنة من عملي في متجره الكبير، الذي كان قبل اشتغالي معه ،عبارة عن محل صغير لا يلفت الانتباه، بالكاد يبيع فيه قطعة ملابس واحدة في اليوم. أجلس وحيدا في الكهف لا يستر جسدي سوى معطف وجدته مرمياً قرب حاوية كبيرة على أطراف المدينة التي أسكنها منذ عشر سنوات، بعد أن هربت من الحرب الطائفية في بلادي. أما لماذا طردتُ من العمل، فاليكم القصة:
ذات يوم، وقفت حائرا بين فتاتين، وهما تقلبان بعض الفستانين في المتجر الكبير الذي عملت فيه، منذ ما يقارب التسع سنوات، كان متجرا صغيرا لبيع الملابس النسائية، غير أنني، أستطعت إنقاذ المتجر من الإفلاس، بابتكار موديلات تتماشى مع رغبات النساء في إظهار مفاتن أجسادهن، حتى بدأت تتزاحم النساء على المتجر، أشكال وأصناف بشرية شتى تتسوق منه، والمصادفة وحدها قد جعلتني أحد أهم العاملين فيه، إذ إنني كنتُ أعمل خياطا في بلادي، أساعد زوجتي الخياطة الماهرة بخياطة بدلات العرس وبدلات الحفلات النسائية، وأرسلها الى محل في شارع النهر ليبيعها على " التصريف " هذه قصة أخرى في بطن قصتي الأساسية ، لا تعنيكم الان .
في ذلك اليوم، الذي دخلت فيه الفتاتان الى المتجر، وراقبتهما وهما في زاوية منه، تقلبان الملابس المعروضة، كانتا توأمين، هما نسختان لجسد ووجه بشري واحد، أحدهما ترتدي ثوباً أخضر قصير جدا يكشف فخذيها، وأختها ترتدي ثوباً وردياً أطول منه يستر ركبتيها، كانت مرتدية الثوب الوردي أكثر وقتها تتأمل صامتة، وأقل حركة من أختها مرتدية الثوب الأخضر، تتطابق صفاتهما حتى في تصفيف تسريحة شعرهما الأشقر، حيث تتشكل فوقهما قنبورة صغيرة بقراصة حمراء، وجهاهما ابيضان، وعيناهما زرقاوان، تتحرك فتاة الأخضر التي تكشف ذراعيها وفخذيها بين الملابس بخفة وتخاطب أختها الصامتة، كل حين، من دون ان تُظهر فتاة الوردي إية ردود أنفعالية للاجابة على تصرفات اختها.
تركت إنشغالي بالنساء الآخريات، وتفرغت لمراقبة هاتين الفتاتين، لاسيما فتاة الثوب الوردي، الصامتة، المتأملة، الجادة .. أحببتُ وجهها، أحببتُ وقفتها، أحببتُ طريقة نظرتها الى الأشياء تبدو على الدوام واثقة من نفسها، ثمة كبرياء وشموخ في نظرتها الى الموجودات والناس، والى صاحب المحل والي، دخلت فتاة الثوب الأخضر الى منزع الملابس، وخرجت منه بعد دقائق، وهي تقيس ثوبا بنفسجيا يكشف مفاتن الجسد الأبيض الجميل، وقفت أمام المرآة، وأخذت تتراقص وهي ثابتة في مكانها، تستعرض جسدها امام نفسها، حركّت يديها ووضعتهما على شعرها ونقلتهما الى الثوب البنفسجي القصير المخرم من كل الزوايا، همست مرتدية الوردي باذن اختها شيئا واشارت الى فتحة الصدر الواسعة، فلم تأبه بها، تجادلتا في الامر، حتى جاءت ذات الثوب الوردي بقربي، وقالت بصوت موسيقي " هل يمكن تضييق فتحة الصدر اذا سمحت " لفحتني بعطرها الاخاذ، هززت رأسي موافقا، وأنا أنظر الى العينين الزرقاوين والبشرة الصافية في وجهها الأبيض، قلت لها " ممكن جدا " فطلبت من أختها خلعه وأعطتني إياه ، دخلت الى غرفة الصيانة، وعملت بسرعة ما طلبته مني، ثم خرجت اليهما ، رجوتها أن ترتديه هي وليست أختها، فنظرت اليّ تلك النظرة التي تزلزل أقوى الرجال، نظرة سأبقى طوال حياتي اتذكرها، فدخلت الى مكان تبديل الملابس، وخرجت بعد دقائق ، وهي تنظر إليّ النظرة نفسها، يا الهي، اين اهرب من هذه النظرة ؟ بقيت الفتاة الساحرة ترتديه واختها طلبت نسخة أخرى منه، ولكن بدون تعديل فتحة الصدر ، نقدتا الأجرة ثم خرجتا.
بقيت انا ساهيا متبلدا، أنظر الى الفتاتين اللتين اندمجتا معا، حتى صارتا فتاة واحدة، فخرجت من المحل اتبعهما، في الحقيقة أسير خلف فتاة واحدة ترتدي ثوبا بنفسجيا، صاح علي رب العمل،" اذا لم تأت، فلا تعد الى المحل بعد الان"، خرجت اسير خلف فتاة واحدة ترتدي ثوبا بنفسجيا، وقد اختفت في زحام الدنيا، ولم أعثر عليها، الى حد هذه الساعة، حيث اجلس لوحدي في هذا الكهف، لا يستري جسدي سوى معطف بال، وكمية من عطر فتاة باهرة الجمال ذات ثوب بنفسجي.
ذات يوم، وقفت حائرا بين فتاتين، وهما تقلبان بعض الفستانين في المتجر الكبير الذي عملت فيه، منذ ما يقارب التسع سنوات، كان متجرا صغيرا لبيع الملابس النسائية، غير أنني، أستطعت إنقاذ المتجر من الإفلاس، بابتكار موديلات تتماشى مع رغبات النساء في إظهار مفاتن أجسادهن، حتى بدأت تتزاحم النساء على المتجر، أشكال وأصناف بشرية شتى تتسوق منه، والمصادفة وحدها قد جعلتني أحد أهم العاملين فيه، إذ إنني كنتُ أعمل خياطا في بلادي، أساعد زوجتي الخياطة الماهرة بخياطة بدلات العرس وبدلات الحفلات النسائية، وأرسلها الى محل في شارع النهر ليبيعها على " التصريف " هذه قصة أخرى في بطن قصتي الأساسية ، لا تعنيكم الان .
في ذلك اليوم، الذي دخلت فيه الفتاتان الى المتجر، وراقبتهما وهما في زاوية منه، تقلبان الملابس المعروضة، كانتا توأمين، هما نسختان لجسد ووجه بشري واحد، أحدهما ترتدي ثوباً أخضر قصير جدا يكشف فخذيها، وأختها ترتدي ثوباً وردياً أطول منه يستر ركبتيها، كانت مرتدية الثوب الوردي أكثر وقتها تتأمل صامتة، وأقل حركة من أختها مرتدية الثوب الأخضر، تتطابق صفاتهما حتى في تصفيف تسريحة شعرهما الأشقر، حيث تتشكل فوقهما قنبورة صغيرة بقراصة حمراء، وجهاهما ابيضان، وعيناهما زرقاوان، تتحرك فتاة الأخضر التي تكشف ذراعيها وفخذيها بين الملابس بخفة وتخاطب أختها الصامتة، كل حين، من دون ان تُظهر فتاة الوردي إية ردود أنفعالية للاجابة على تصرفات اختها.
تركت إنشغالي بالنساء الآخريات، وتفرغت لمراقبة هاتين الفتاتين، لاسيما فتاة الثوب الوردي، الصامتة، المتأملة، الجادة .. أحببتُ وجهها، أحببتُ وقفتها، أحببتُ طريقة نظرتها الى الأشياء تبدو على الدوام واثقة من نفسها، ثمة كبرياء وشموخ في نظرتها الى الموجودات والناس، والى صاحب المحل والي، دخلت فتاة الثوب الأخضر الى منزع الملابس، وخرجت منه بعد دقائق، وهي تقيس ثوبا بنفسجيا يكشف مفاتن الجسد الأبيض الجميل، وقفت أمام المرآة، وأخذت تتراقص وهي ثابتة في مكانها، تستعرض جسدها امام نفسها، حركّت يديها ووضعتهما على شعرها ونقلتهما الى الثوب البنفسجي القصير المخرم من كل الزوايا، همست مرتدية الوردي باذن اختها شيئا واشارت الى فتحة الصدر الواسعة، فلم تأبه بها، تجادلتا في الامر، حتى جاءت ذات الثوب الوردي بقربي، وقالت بصوت موسيقي " هل يمكن تضييق فتحة الصدر اذا سمحت " لفحتني بعطرها الاخاذ، هززت رأسي موافقا، وأنا أنظر الى العينين الزرقاوين والبشرة الصافية في وجهها الأبيض، قلت لها " ممكن جدا " فطلبت من أختها خلعه وأعطتني إياه ، دخلت الى غرفة الصيانة، وعملت بسرعة ما طلبته مني، ثم خرجت اليهما ، رجوتها أن ترتديه هي وليست أختها، فنظرت اليّ تلك النظرة التي تزلزل أقوى الرجال، نظرة سأبقى طوال حياتي اتذكرها، فدخلت الى مكان تبديل الملابس، وخرجت بعد دقائق ، وهي تنظر إليّ النظرة نفسها، يا الهي، اين اهرب من هذه النظرة ؟ بقيت الفتاة الساحرة ترتديه واختها طلبت نسخة أخرى منه، ولكن بدون تعديل فتحة الصدر ، نقدتا الأجرة ثم خرجتا.
بقيت انا ساهيا متبلدا، أنظر الى الفتاتين اللتين اندمجتا معا، حتى صارتا فتاة واحدة، فخرجت من المحل اتبعهما، في الحقيقة أسير خلف فتاة واحدة ترتدي ثوبا بنفسجيا، صاح علي رب العمل،" اذا لم تأت، فلا تعد الى المحل بعد الان"، خرجت اسير خلف فتاة واحدة ترتدي ثوبا بنفسجيا، وقد اختفت في زحام الدنيا، ولم أعثر عليها، الى حد هذه الساعة، حيث اجلس لوحدي في هذا الكهف، لا يستري جسدي سوى معطف بال، وكمية من عطر فتاة باهرة الجمال ذات ثوب بنفسجي.