عادل الحنظل - يثملُ في حِجركِ الشعر

أنا من بلادٍ قُدّسَتْ فيها
إلاهاتٌ
بلا رُسُلٍ
بأذرُعِهنَّ وشمُ الحبّ لا التقوىٰ
يُصلّي في معابدهنَّ مثلي
ناسكٌ مشتاق
يبعثنَ من عليائهنّ الوحيَ آهاتٍ
ويهمسنَ الهوىٰ
شُهُباً بعينِ مُسبّحٍ أو ساهرِ
يرمينَ في ضوءِ النجومِ رسالةً
إنّا بَسَطنا الليلَ للعشّاقْ
في معبدي الورديِّ
هُنّ شعائري
عشتارُ..
إينانا ..
وأنتِ ..
بحجركِ المَبسوطِ لي
أسلمتُ منقاداً
وصِغتُ مشاعري
قيداً ..
من الوَلعِ المُقدّسِ كي أرىٰ
فيكِ الإلٰهةَ
أنزَلَتْ تعويذَةَ الأشواقْ
فبأيِّ آلاءٍ أتيتِ لأهتَدي
أو أقتدي
وأرىٰ الثمالةَ في شفاهِكِ
من سماتِ الغافرِ
آمنتُ أنّكَ آيَةٌ
تنهىٰ ..
تُحرّمُ ..
أو تُبيحُ الحبَّ ..
تقرأُ ما يُخَبّئُ خاطري
أشهَرتُ فيكِ تصوّفي
وتَجرّدي
من كلّ مَعشوقٍ سواكْ
ألبَسْتُ إحساسي رداءَكِ
بينَ آلهةِ الهوىٰ
مُتَهجّداً
أتلو انصِهاري فيكِ قُدّاساً
وأعبُرُ إن ترامَتْ بيننا الآفاقْ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى