أنا باردة
يضيء قامتي ظلام جافّ
يدقّ رأسي انتظار أخير
يستدرجني موت شهيّ إليكِ
أستلقي قيلا
ينقرني خوف بهيّ
يشطرني صداع طيّب
ظهركِ بارد كفكرة بالية
ظهري المثقوب هجره نقار الخشب
ركبتاكِ المغلّفتان بالرّيش دافئتان كقلوب عصافير
ركبتاي تحلّقان نحو دفء أعلى الأجنحة
حِجركِ يعضّني كما تعضّ ذاكرة الغابة السّناجب
حِجري ذاكرة الغابة العالقة بذيل سنجاب
حضنكِ يلمع كدمع أوراقي المقطوعة
حضني يضحك وهو يهرول نحو ينابيع خضراء
ذراعاكِ الشّامتتان لا تأبهان لصراخ أغصاني المكسورة
ذراعاي تدسّان أصابعهما في أفواه الأغصان
أرجلكِ لا تكترث لرعشة جذعي العاري
أمام مرآة الفأس العمياء
رجلاي تصحب الفأس نحو ضوء أزرق
كتفاكِ تقتاتان لحم ظلّي
ظلّي يفرّ من أفواه الدّود نحو هيكلي العظمي
وأنتِ
كالظّلام
كالانتظار
كالموت
كالخوف
كالصّداع
كفكرة بالية
كظهر مثقوب
كركبتيْن بلا ريش
كغابة بلا ذاكرة
كحضن بلا ينابيع خضراء
كذراعيْن بلا أصابع
كأرجل تتدلّى من ضوء أزرق
كمرآة عمياء
كظلّ ينهشه الدّود
كجثّتي
باردة أنتِ
سمير بية/تونس
يضيء قامتي ظلام جافّ
يدقّ رأسي انتظار أخير
يستدرجني موت شهيّ إليكِ
أستلقي قيلا
ينقرني خوف بهيّ
يشطرني صداع طيّب
ظهركِ بارد كفكرة بالية
ظهري المثقوب هجره نقار الخشب
ركبتاكِ المغلّفتان بالرّيش دافئتان كقلوب عصافير
ركبتاي تحلّقان نحو دفء أعلى الأجنحة
حِجركِ يعضّني كما تعضّ ذاكرة الغابة السّناجب
حِجري ذاكرة الغابة العالقة بذيل سنجاب
حضنكِ يلمع كدمع أوراقي المقطوعة
حضني يضحك وهو يهرول نحو ينابيع خضراء
ذراعاكِ الشّامتتان لا تأبهان لصراخ أغصاني المكسورة
ذراعاي تدسّان أصابعهما في أفواه الأغصان
أرجلكِ لا تكترث لرعشة جذعي العاري
أمام مرآة الفأس العمياء
رجلاي تصحب الفأس نحو ضوء أزرق
كتفاكِ تقتاتان لحم ظلّي
ظلّي يفرّ من أفواه الدّود نحو هيكلي العظمي
وأنتِ
كالظّلام
كالانتظار
كالموت
كالخوف
كالصّداع
كفكرة بالية
كظهر مثقوب
كركبتيْن بلا ريش
كغابة بلا ذاكرة
كحضن بلا ينابيع خضراء
كذراعيْن بلا أصابع
كأرجل تتدلّى من ضوء أزرق
كمرآة عمياء
كظلّ ينهشه الدّود
كجثّتي
باردة أنتِ
سمير بية/تونس