أسامة الخواض - مواقف "المشاء" في مقام الرسولة بلازوردها المزغرد

..................
...................
.....................
.............وأوقفني،
ثم مدّ صراط المحبة لي،
وتنزّل نايا حزينا على أسفل الروح،
أوقفني في مقام النساء ،
وقال - محاطا بسرب الأحابيل - منفعلا :
يا بنات أتزرن بأيقونة الليل،
قلت:
أبانا الذي في اليواقيت،
ماذا سأفعل ؟
إن بناتك مني جفلن إلى "مروي"؟
قال منفعلا ،
مثقلا بالكآبة :
ماذا ستفعل إن جاء سرب الظباء ببابك؟؟؟؟؟
قلت:
اليواقيت وامضة ،
............
................
..................
.................
..............وأراني معابد مصفوفة بالعناقيد،
بللها آخر الليل همس ،
أراني كنائس مسقوفة،
بحنين التراتيل ،
والأورغ،
مدهونة بالدعاء المجوهر،
أجراسها صنعت من حنين المراعي،
رأيت زرابي مبثوثة في المكان،
وحانات سكر بخمر الرءوف الرحيم،
أفاضت على رأسي\الخمر،
ثم تنحّت،
وولّّت إلى جهة اللازورد المزغرد،
"خضرته غسلت بمياه الرواء"
انتحّت نحو غربتها،
واكتفت بكتاب "المناحة"،
ثم اختفت،
قلت :
أين الرسولة؟
...........
...............
..................
.......................
أوقفني في مقام الرسولة،
قال:

"اشتغل بكتاب "المناحة"،
ثم تدبر حديث الرسولة،
في يأسها،
حيث لا حيث ،
إلا سرير المحبة،
طّرّزه "الريد" ،
شجّره "العشق"،
نمّقه "الود"،
عطّره "الفقد"،
فرّشه "السهد"،
................
....................
.......................
........أوقفني في مقام الحقيقة مرتبكا ،
ثم تلى مقطعا من كتاب "المناحة"-مستدركا-:
"للذين مشوا ،
للواتي شربن كؤوس الحقيقة،
من حانة الارتحال الممض المعذّب،
للولد المتأكد،
في مشيه "المتمحرك"،
للبنت في مشيها،
المتأكد من خطوه:

للحقيقة وجهان:
وجه يبين ،
ووجه غريب الابانة"

***********

فيرجينيا 2004- مونتري 2007

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى