المهدي الحمروني - حيادٌ مُتنصِّلٌ من الوهم

أودُّ أن أجِدُني بما يكفي بعيدًا عن الشعر
لما يشدُّ خيالي إلى هوامش عذراء في المعنى
نحو بساطة الأشياء من بكارة الحقل
وهمس الأسرار في جُبِّ الكلمة
ودون استعانةٍ بصديق
أودُّ تأمُّلني في العزلة
كمتقاعدٍ يافع
يُعيد صياغة الإنصات لروحٍ ظمأى
مُرتِّبًا حميميَّة الفضول
لسراب الحياة
قارئًا بحيادٍ متنصِّلٍ من الوهم
في ماهيّة الكائن
حول ما تولّى به من
غصة الزمن
قد أكون مخطئًا
لكني بحاجةٍ لحاجتي لي في التحليق
بما يكتبني كنصف إله
وزُمرة أنبياء
لما يوثِّق سيرة يُتمي لأمومة الكنف
بتلقٍّ يجبُر بخاطر العثرة
في صحارى الربكة
فيهديني من تيه اللغة
أودُّ أن أؤمِّن على ماء حبري
من الجفاف
بتضاهٍ حانٍ في الاحتواء
أودُّ أن أضبط عقارب هادئة البال
عن هرج التفاصيل
لإلهامك

_________________________
زليتن. 24 تشرين الثاني 2022 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى