عبدالحميد شْكِيّلْ - بلاغات..!

لا تزعجوني أن زرتُ البحر..
ورأيتها تتجلى في الزبد..
وتُلوّحُ عالياً..
كيما تودع هذا البلد..
هي لي القلب/ الكبد..
وأنا لها الروح/الجسد..
ناااااديتها من أقاصي الجرح..
ضجّتٍ الأكوان..
وعلا صوت الكمد..
هي لي شفرة العمر..
وأنا لها الوسادة، والسند..
عاينتها في لغات الهند..
وعلى أكمات الرياح..
ونثار الرمل..
وهتافات البدد..
كلما عبرني الهمّ..
وتحامتني العشيرة،
وسنوات العمر ..
كانت لي الجسر، والمعابر،
والعتبات المدد..
ياااااظلها العالي..
أورقْ على دروب القحط..
وغردي ياعصافير القصيدة،
ويابهاءات النص الرشيد..
لا ظل لي في جبل الوجد..
هي لي: المرايا، والنوايا..
وما تفوّهت به القصائد،
وباح به سر العدد..
لا تمنعوني زرقة البحر..
إذا ما تناوشتني ..
الطرائد،
والسباع..
والكواسر ..
والهوام ..
هي لي: الوطن البلد..
هي لي: الفرد الصمد..
هي لي: الوعي..
والصحو..
و الإشراق المدد..
هي كل ماتبقى لي..
في شساعات البلد..!!

عبد الحميد شْكِيّلْ
24 من شهر نوفمبر 2022

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى