نصوصي جراحاتٌ وكُبرى شواهدي
وكُلُّ الحواريين جوعى موائدي
أنا سيدُ النُّقادِ عندي قراءتي
وأكثرُهم فهماً بمعنى قصائدي
وليْ من سبينوزا إلهٌ مُعظّمٌ
بريءٌ من الفوضى التي في المعابدِ
أُصدِّرُ أفكاري طُيوراً جميلةً
فيكرهُني بعضُ الصغارِ الزوائدِ
وُلدتُ غريباً في زمانٍ لهُ يدٌ
من الحقدِ ترعى دائماً سعيَ حاقدِ
وهذي بلادي لم تزل في تناحُرٍ
شوارعُها مملوءةٌ بالشدائدِ
لذلك يخشاها الأعادي فأسرعوا
إلى قتلِ ما فيها بكُلِّ المشاهدِ
لها وجهُ ليلى واشتياقاتُ يوسُفٍ
لوالدهِ الأعمى وأحوالُ زاهدِ
لها قلبُ طه وهو يدعو خديجةً
إلى صدرهِ المشحون من كل واردِ
تزاحمتِ الأصنامُ جوراً ولعنةً
عليها فهانت بعد عزِّ المقاعدِ
وقد ألبَسَتْنِي خرقةً من شُيوخِها
إلى أن على الدنيا استدارت قواعدي
دلالاتُ أحزاني انزياحٌ تمرّدت
مزاميرُهُ بين الرؤى والجرائدِ
كأني إمامٌ حاولوا هدمَ قبرهِ
فدستُ على أعناقِهم في تواجدي
وكنتُ كما الإبنِ الذي كان والداً
لأوجاعهِ إني لطيفٌ بوالدي
ومَن مُخبرٌ عني العراق بأنّ في
سجلّاتهِ الأُولى رزايا مُجاهدِ
وحرقةَ جُنديٍّ أسيرٍ تجاهلوا
بأنّ لهُ في الحربِ تخطيطَ قائدِ
وأنّ لهُ عينين حتماً بحكمةٍ
يذودان في صدِّ الخصيمِ المُعاندِ
مشيتُ لإصلاحِ النوايا فأعرضت
وأُبدلتُ مرفوضاً بترشيحِ فاسدِ
أحنُّ لعهدِ الكافرين بربِّهم
حنينَ الذي يمشي لرؤيا المراقدِ
وما إن أرادوا كسرَ عظمي وهامتي
وقفتُ شجاعاً واستُرِدَّت شواردي
ولكنني والآهُ ختمٌ بكاهلي
أَموتُ كما مات الهُدى في المساجدِ
حضرتُ وفي جيبي عذابٌ مؤرشفٌ
حضورَ كبارِ السنِّ يومَ التقاعُدِ
وكابرتُ من عُمرٍ مضى في تبعثُرٍ
طريدٍ فيالي من غريبٍ مُطاردِ
وتاجرتُ بالحُبِّ المُزكّى نيابةً
عن الصدقِ مغموراً بأعلى الفوائدِ
خواطرُ أحلامِ العصافيرِ كُلِّها
على النّخلِ والأغصانِ كانت تواردي
شربتُ من النهرين من عهدِ سومرٍ
وماخُنتُ طعمَ الماءِ عند التباعُدِ
وهذا الجفافُ اليوم لابُدَّ ينتهي
وأرفعُ من كُلِّ الخياناتِ ساعدي
أيشتمُني بعضُ الزعاطيطِ خلسةً
ولي في كتاباتِ العُلا ألفُ شاهدِ
وماكنتُ مدّاحَ الطواغيتِ مرّةً
ولابُتُّ طمّاعاً لكسبِ المحامدِ
ولكن ذكرتُ الرافعين رؤوسَهم
فذلك حقٌّ من حقوقِ المواقدِ
سأبقى عُروبيّاً وديني ملابسي
وصوّفيتي كأسي وشعري مساندي
فمَن كان مِن ديني وإن كان أعجماً
خليلي على شرطِ التُّقى والتوادُدِ
ومَن كان لادينٌ لهُ وهو مُصلحٌ
صديقي بلا شكٍّ وهذي عوائدي
ومَن قاوم المُحتلّ أوْ كان ثائراً
حبيبي وإن خالفتُهُ في عقائدي
نصوصي رسالاتي فلاتقربوا لها
أُشبّهُها فيما أرى بالخرائدِ
وكُلُّ الحواريين جوعى موائدي
أنا سيدُ النُّقادِ عندي قراءتي
وأكثرُهم فهماً بمعنى قصائدي
وليْ من سبينوزا إلهٌ مُعظّمٌ
بريءٌ من الفوضى التي في المعابدِ
أُصدِّرُ أفكاري طُيوراً جميلةً
فيكرهُني بعضُ الصغارِ الزوائدِ
وُلدتُ غريباً في زمانٍ لهُ يدٌ
من الحقدِ ترعى دائماً سعيَ حاقدِ
وهذي بلادي لم تزل في تناحُرٍ
شوارعُها مملوءةٌ بالشدائدِ
لذلك يخشاها الأعادي فأسرعوا
إلى قتلِ ما فيها بكُلِّ المشاهدِ
لها وجهُ ليلى واشتياقاتُ يوسُفٍ
لوالدهِ الأعمى وأحوالُ زاهدِ
لها قلبُ طه وهو يدعو خديجةً
إلى صدرهِ المشحون من كل واردِ
تزاحمتِ الأصنامُ جوراً ولعنةً
عليها فهانت بعد عزِّ المقاعدِ
وقد ألبَسَتْنِي خرقةً من شُيوخِها
إلى أن على الدنيا استدارت قواعدي
دلالاتُ أحزاني انزياحٌ تمرّدت
مزاميرُهُ بين الرؤى والجرائدِ
كأني إمامٌ حاولوا هدمَ قبرهِ
فدستُ على أعناقِهم في تواجدي
وكنتُ كما الإبنِ الذي كان والداً
لأوجاعهِ إني لطيفٌ بوالدي
ومَن مُخبرٌ عني العراق بأنّ في
سجلّاتهِ الأُولى رزايا مُجاهدِ
وحرقةَ جُنديٍّ أسيرٍ تجاهلوا
بأنّ لهُ في الحربِ تخطيطَ قائدِ
وأنّ لهُ عينين حتماً بحكمةٍ
يذودان في صدِّ الخصيمِ المُعاندِ
مشيتُ لإصلاحِ النوايا فأعرضت
وأُبدلتُ مرفوضاً بترشيحِ فاسدِ
أحنُّ لعهدِ الكافرين بربِّهم
حنينَ الذي يمشي لرؤيا المراقدِ
وما إن أرادوا كسرَ عظمي وهامتي
وقفتُ شجاعاً واستُرِدَّت شواردي
ولكنني والآهُ ختمٌ بكاهلي
أَموتُ كما مات الهُدى في المساجدِ
حضرتُ وفي جيبي عذابٌ مؤرشفٌ
حضورَ كبارِ السنِّ يومَ التقاعُدِ
وكابرتُ من عُمرٍ مضى في تبعثُرٍ
طريدٍ فيالي من غريبٍ مُطاردِ
وتاجرتُ بالحُبِّ المُزكّى نيابةً
عن الصدقِ مغموراً بأعلى الفوائدِ
خواطرُ أحلامِ العصافيرِ كُلِّها
على النّخلِ والأغصانِ كانت تواردي
شربتُ من النهرين من عهدِ سومرٍ
وماخُنتُ طعمَ الماءِ عند التباعُدِ
وهذا الجفافُ اليوم لابُدَّ ينتهي
وأرفعُ من كُلِّ الخياناتِ ساعدي
أيشتمُني بعضُ الزعاطيطِ خلسةً
ولي في كتاباتِ العُلا ألفُ شاهدِ
وماكنتُ مدّاحَ الطواغيتِ مرّةً
ولابُتُّ طمّاعاً لكسبِ المحامدِ
ولكن ذكرتُ الرافعين رؤوسَهم
فذلك حقٌّ من حقوقِ المواقدِ
سأبقى عُروبيّاً وديني ملابسي
وصوّفيتي كأسي وشعري مساندي
فمَن كان مِن ديني وإن كان أعجماً
خليلي على شرطِ التُّقى والتوادُدِ
ومَن كان لادينٌ لهُ وهو مُصلحٌ
صديقي بلا شكٍّ وهذي عوائدي
ومَن قاوم المُحتلّ أوْ كان ثائراً
حبيبي وإن خالفتُهُ في عقائدي
نصوصي رسالاتي فلاتقربوا لها
أُشبّهُها فيما أرى بالخرائدِ