نَظَرَ الزَّمانُ إِلى الْمَرايا الْماضِيَــــــهْ = فَرَأى عَلَيْـــهِ مَناظِـــــراً مُتَنافِيَــهْ
قَدْ كانَ يَرْفُلُ في الْهَناءِ وَراحَـــــــةٍ = خَضْراءَ يُمْطِرُهـا الرِّضـا وَالْعافِيهْ
فَبِسوقِـنــا أَمْسِ الْبَعيـــدَ عَدالَـــــةٌ = لا غِشَّ في الْميزانِ أَوْ في الْماشِيَهْ
قَنَـــعَ الْأَنامُ بِرِزْقِـــــهِ وَنَصيبِـــــــهِ = يَرْبــو مِنَ الْبَرَكاتِ كانَـــتْ دانِيَـــهْ
وَالْيَوْمَ أَيْنَ السَّمْنُ وَالْعَسَـــلُ الَّذي = كانَـتْ مَشارِبُــــهُ كِفاءً شافِيَــــــهْ !؟
أَيْنَ الشَّعيـــرُ وَأَيْـنَ قَمْـــــحُ بَيادِرٍ = أَيْنَ السَّنابِـلُ أَنْ تَميـسَ بِضاحِيَـهْ !؟
أَيْنَ الثِّمــارُ تَضــــوعُ بِالْفَوْحِ الَّذي = قَدْ صارَ أَنْفُكَ في الرَّوائِحِ نافِيَــهْ !؟
مالي أَرى ذَوْقي تَغَيَّــرَ ذَوْقُـــــــهُ = سُنَــنُ الْغِذاءِ تَبَدَّلَـــتْ وَلِسانِيَــــهْ !؟
مالي أرى الشُّكْرانَ جَـفَّ بِمِذْوَدي = أَوَ لَيْسَ شُكْـــرُ الله يُكْثِـــرُ مالِيَـهْ ؟
فَالْمالُ في كَفِّ الْمُعيــــلِ مَسارِبٌ = كَالْمـــاءِ بَيْنَ أَصابِـــعٍ مُتَوازِيَــــــهْ
ماعادَ يَثْبُتُ في عِراكِ حَوائِــــــجٍ = تُقْضى قَديمـــاً بِالْقُروشِ الْعاديَـهْ
حاراتُنا اكْتَأَبَتْ بِما قَدْ ضَيَّعَـــــتْ = حَــقَّ الْجِــوارِ وَأُعْطِياتٍ جارِيَـــهْ
ما عادَ لِلْأَعْيادِ طَعْـــمٌ سائِــــــــغٌ = أَلّا يَدُقَّ عَلى الْفَقيــرِ نَوالِيَــــــــــهْ
أَوْ لا أُصيـخَ إِلى الصِّغارِ بِحارَتي = في لَهْوِهِــمْ وَالْكَرْكَـراتِ الشّادِيَــهْ
ما عادَ مِلْــــحُ الدّارِ عارِيَـــةً وَلا = دَيْنَ الْوِدادِ إِذا أَكَلْــتَ طَعامِيَــــــهْ
ما عُدْتُ أَسْمَعُ لِلدُّعاءِ وَجيبَـــــهُ = أَلّا يُؤَمَّـــنَ لِلدُّعــــــــاءِ وَرائِيَـــــــهْ
آلَ الزَّمانُ إِلى عُبوسٍ مُقْلِـــــــقٍ = بَعْدَ الْبَشاشَةِ في السِّنيــنَ الْغالِيَـهْ
فَبَكى عَلى أَيّامِهِ إِذْ لَمْ يَجِـــــــدْ = فَجْراً لِيَبْزُغَ في اللّيالـــي الْآتِيَـــــهْ
باتَ السُّرورُ خُرافَةً لا تَنْجَلـــــي = إِلّا بِأَحْلامِ الصِّغـــــــارِ الصّافِيَـــــهْ
قَدْ كانَ يَرْفُلُ في الْهَناءِ وَراحَـــــــةٍ = خَضْراءَ يُمْطِرُهـا الرِّضـا وَالْعافِيهْ
فَبِسوقِـنــا أَمْسِ الْبَعيـــدَ عَدالَـــــةٌ = لا غِشَّ في الْميزانِ أَوْ في الْماشِيَهْ
قَنَـــعَ الْأَنامُ بِرِزْقِـــــهِ وَنَصيبِـــــــهِ = يَرْبــو مِنَ الْبَرَكاتِ كانَـــتْ دانِيَـــهْ
وَالْيَوْمَ أَيْنَ السَّمْنُ وَالْعَسَـــلُ الَّذي = كانَـتْ مَشارِبُــــهُ كِفاءً شافِيَــــــهْ !؟
أَيْنَ الشَّعيـــرُ وَأَيْـنَ قَمْـــــحُ بَيادِرٍ = أَيْنَ السَّنابِـلُ أَنْ تَميـسَ بِضاحِيَـهْ !؟
أَيْنَ الثِّمــارُ تَضــــوعُ بِالْفَوْحِ الَّذي = قَدْ صارَ أَنْفُكَ في الرَّوائِحِ نافِيَــهْ !؟
مالي أَرى ذَوْقي تَغَيَّــرَ ذَوْقُـــــــهُ = سُنَــنُ الْغِذاءِ تَبَدَّلَـــتْ وَلِسانِيَــــهْ !؟
مالي أرى الشُّكْرانَ جَـفَّ بِمِذْوَدي = أَوَ لَيْسَ شُكْـــرُ الله يُكْثِـــرُ مالِيَـهْ ؟
فَالْمالُ في كَفِّ الْمُعيــــلِ مَسارِبٌ = كَالْمـــاءِ بَيْنَ أَصابِـــعٍ مُتَوازِيَــــــهْ
ماعادَ يَثْبُتُ في عِراكِ حَوائِــــــجٍ = تُقْضى قَديمـــاً بِالْقُروشِ الْعاديَـهْ
حاراتُنا اكْتَأَبَتْ بِما قَدْ ضَيَّعَـــــتْ = حَــقَّ الْجِــوارِ وَأُعْطِياتٍ جارِيَـــهْ
ما عادَ لِلْأَعْيادِ طَعْـــمٌ سائِــــــــغٌ = أَلّا يَدُقَّ عَلى الْفَقيــرِ نَوالِيَــــــــــهْ
أَوْ لا أُصيـخَ إِلى الصِّغارِ بِحارَتي = في لَهْوِهِــمْ وَالْكَرْكَـراتِ الشّادِيَــهْ
ما عادَ مِلْــــحُ الدّارِ عارِيَـــةً وَلا = دَيْنَ الْوِدادِ إِذا أَكَلْــتَ طَعامِيَــــــهْ
ما عُدْتُ أَسْمَعُ لِلدُّعاءِ وَجيبَـــــهُ = أَلّا يُؤَمَّـــنَ لِلدُّعــــــــاءِ وَرائِيَـــــــهْ
آلَ الزَّمانُ إِلى عُبوسٍ مُقْلِـــــــقٍ = بَعْدَ الْبَشاشَةِ في السِّنيــنَ الْغالِيَـهْ
فَبَكى عَلى أَيّامِهِ إِذْ لَمْ يَجِـــــــدْ = فَجْراً لِيَبْزُغَ في اللّيالـــي الْآتِيَـــــهْ
باتَ السُّرورُ خُرافَةً لا تَنْجَلـــــي = إِلّا بِأَحْلامِ الصِّغـــــــارِ الصّافِيَـــــهْ
