حاتم عبدالهادي السيد - السياسة والثقافة والإستثمار الثقافي

الذي يستثمر في السياسة واهم؛ كما أن الذي يستثمر في الثقافة أكثر وهمًا؛ ويظل الإستثمار في الإنسان هو المشروغ التنويري الأهم لبناء الأمم والمجتمعات الأكثر تمدينًا؛ لذا : أرجو أن أكون أكثر صدقًا عندما أقول : إن الإبتعاد عن العمل السياسي الآن هو عين الصواب؛ بينما الاقتراب من العمل الثقافي هو مخاطرة كذلك فمن أراد أن يفوز بعمل صالح فعليه أن يترك عراك الثقافة والسياسة؛ ويقدم لأمته ووطنه ما يفيد - على الأقل - من وجهة نظره ...
في العام الجديد أستيقظ من أحلامي وأوهامي لأعيد تدشين حياة جديدة بعيدًا عن السياسة والثقافة؛ لكنني سأظل أخدم المشروع القومي المصري الوطني من أجل غد جديد مزدهر؛ وحياة كريمة؛ وكلمة صدق في مجتمع يزخر بالكذب والنفاق.؛ فقليل هم الشرفاء الآن الذين لازالوا يتشبثون بقيم الصدق والحب والتسامح ؛ لذا ربما أذهب بعيدًا للتريض عبر فردوس الذات لأعيد انتاجية الحياة .
لهذا يظل الاستثمار في الإنسان هو أسمى معاني الحياة؛ والله أعلم . وعام جديد مشرق بدون سياسة أو ثقافة؛ فقط يظل الحب سيد العالم؛ وأراني أحاول اللحاق بالنور الخافت البعيد .. صباحكم مشرق؛ ومساؤكم مشرق ؛ والآن إلى لقاء ممتد؛ وهدوء صادم؛ وحياة تزخر بكل مفارقات ودهشة؛ وربما جمال كذلك .

حاتم عبدالهادي السيد
سياسي ومشروع مثقف وناقد سابق

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى