السعيد عبدالغني - لدي نوستاليجا فنية دوما

لدي حزن يتجاوز تعبيري، وكلما كتبت أكتشف أكثر هذا الحزن واكتشف أكثر العدم القادم لامحالة.
هيمنة الاسكتشات الوحشية لا تنتهي في مرٱي و لا أستطيع تجنبها باي شيء، الضحك على المقهى ولم الزبائن على طابق، الثرثرة مع اي عابر.
لا استطيع ايضا تجاهله لفترة طويلة، ولا أستطيع حجبه عن الوصول لمعناي.
كأن الحزن ثقافة شعورية للكثير من الذوات، ربما للشاعر لا اعلم، وربما للمحب بلا امل.
الحزن أيضا يخفض درجة الدهشة بالاشياء وينقيها جدا، ناقد لكل شيء وفي الغالب بصمت ونأي.
*
لدي نوستاليجا فنية دوما، خصوصا فنية
للافلام الاولى التي رأيتها، الأغاني كفضل شاكر في "الله أعلم"، حتى في شكل الحوائط في بيتنا القديم.
لا ينتهي امتداد الماضي، كمرجع او كمسكون ابدا، لكني لا أحاكيه. فقط الانخطاف، الانسحار بما يذكرني به، أو ياتي بشروطه النفسية في أحداث معينة.
وكوني أتجاوب كثيرا مع مشاعري، أكثر من افكاري، أسرف في تأملها وقابلية فهمها، كل مشاعري فائضة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى