جبّار الكوّاز - وحيدا أوزّعُ روحي أرغفةً

وحيداً يعرفني النهر
وحيداً لا تعرفني الضفاف
وحيداً تعرفني هي
.وحيداً لا أعرف نفسي
وحيداً أعرفك
وحيداً بلا قلم يوقفني في معارج الكلام
وحيداً لا ورقة تختض بوهم فراغي
وحيداً أسير
يرافقني نهر دارس
ونهر يئن تحت عجلات السيارات
ونهر رسمه صديقي الرسام (شاكرالطائي)
كنا نستحم به
وما زال عبثنا وصراخنا
يسيلان كلما كشف الباعة محو ألوان
لوحته المعروضة في (سوق الحطابات)
وحيداً مع نص مثلوم أخطأ نشره
محرر مات مجنوناً
في (بار المرايا)
وحيداً أعيد خطواتي في أزقة (المهدية)
آراني طفلاً
تؤسره بئر المغدورين
وظهورُ قمر الفطر
وبكاؤنا في حمام السوق
وحيداً
ولست وحيداً
وانا أوزع روحي
بين مسارب حياة لم تعد مكتملة
حتى في محاولات اصلاحها الزائفة
وحيدا مع كتبي المسروقة بالاستعارات
وحيداَ مع لافتة مدرستي
اليتيمة في ارض مدحوة
قرب بيت (مناحيم)
وحيدا أغني في سوق الصفارين
وحيداً عشت
ولست وحيداً
سأكون على السراط
فمن يعلمني
أن لا أكون وحيدااا؟!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى