عَلى شَفَتَيْكِ اسْتَراحَ كَلامي
وَهَدّى عَلى كَتِفَيْكِ حَمامي
رَشيقًا كَرَقْصِ الْإوَزِّ بِماءٍ
بِهِ لَهْفَةٌ وَهَوًى وَسَلامي
وَفي طَيِّهِ قُبْلَةٌ مِنْ نَدًى
وَنَهْرٌ يَفيضُ بِشَوْقِ غَرامي
تَذوبُ الْحُروفُ بِنارِ الْهَوى
قَصائِدَ عِشْقٍ بَكُلِّ انْسِجامِ
لِعَيْنَيْكِ أَرنو وَبي سَكْرَةٌ
نَبيذُ التَّأَمُّلِ يَمْلَأُ جامي
فَكُلُّ الّذي فيكِ يَزْهو ابْتِهاجًا
وَما تَهْمِسينَ يُثيرُ اهْتِمامي
وَكَفّاكِ بِالْوَرْدِ مُزْهِرَتانِ
وَمِنْ فَمِكِ الْعَذْبِ أَحْلى ابْتِسامِ
عَلى شَفَتَيْكِ احْمِرارٌ وَنارٌ
وَما كُنْتُ أَرشُفُ غَيْرَ الْمُدامِ
تَميلُ الْغُيومُ إِلى بَعْضِها
وَبَرْقٌ وَرَعْدٌ قُبَيْلَ الْغَمامِ
وَفي رَقْصِنا الْقَلْبُ يَهْبِطُ يَعْلو
كَما النّار مُرْبَكَةٌ في اضْطِّرامِ
وَتَغْمُرُنا نَشْوَةُ الْحُبِّ شِعْرًا
وَإيقاعُهُ مِنْ صَرير عِظامي
وَتَبْتَهِجُ الرّوحُ مِنْ حَظِّها
فَعَيْناكِ شَمْسي بِهذا الظّلامِ
وَسُكَّرُ هَمْسِكِ في لَيْلِنا
يُضيءُ لَنا بَدْرَنا في الْمَنامِ
نَدورُ وَلا أَحَدٌ حَوْلَنا
غَريقانِ نَحْنُ بِبَحْرِ الْهُيامِ
كَأَنّا مَعًا مَوْجَتانِ بِبَحْرٍ
سَوِيًا بِلا لائِمٍ أَوْ مُلامِ
وَنَعْدو وَنَعْلو وَضَمٌّ وَرَفْعٌ
سُكونٌ لِروحَيْنِ دونَ انْفِصامِ
وَجَوٌّ مِنَ الشّاعِرِيَّةِ مُضْفٍ
وَعَيْناكِ عِنْدي أَجَلُّ مَقامِ
وَأَحْلامُنا تَتَجَوَّلُ سِرًّا
تُفَتِّشُ عَنْ وَطَنٍ وَمُقامِ
سَنَبْقى شُعاعًا إِلى أَنْ نَغيبَ
مُرورًا مِنَ الْبِدْءِ حَتّى الْخِتامِ
سَتَبْقينَ ميناءَ قَلْبي الْأَمينَ
فَلَمْ أَرَ مِثْلَكِ بَيْنَ الْأَنامِ
وَلا وَقْتَ لا صَوْتَ إِلّا لِنَبْضي
مَلاكَيْنِ نَغْفو بِكُلِّ وِئامِ
كَأَنَّ الَّذي بَيْنَنا لَمْ يَكُنْ
سِوى حُلُمٍ عابِرٍ مِنْ أَمامي
.....
خالد شوملي
وَهَدّى عَلى كَتِفَيْكِ حَمامي
رَشيقًا كَرَقْصِ الْإوَزِّ بِماءٍ
بِهِ لَهْفَةٌ وَهَوًى وَسَلامي
وَفي طَيِّهِ قُبْلَةٌ مِنْ نَدًى
وَنَهْرٌ يَفيضُ بِشَوْقِ غَرامي
تَذوبُ الْحُروفُ بِنارِ الْهَوى
قَصائِدَ عِشْقٍ بَكُلِّ انْسِجامِ
لِعَيْنَيْكِ أَرنو وَبي سَكْرَةٌ
نَبيذُ التَّأَمُّلِ يَمْلَأُ جامي
فَكُلُّ الّذي فيكِ يَزْهو ابْتِهاجًا
وَما تَهْمِسينَ يُثيرُ اهْتِمامي
وَكَفّاكِ بِالْوَرْدِ مُزْهِرَتانِ
وَمِنْ فَمِكِ الْعَذْبِ أَحْلى ابْتِسامِ
عَلى شَفَتَيْكِ احْمِرارٌ وَنارٌ
وَما كُنْتُ أَرشُفُ غَيْرَ الْمُدامِ
تَميلُ الْغُيومُ إِلى بَعْضِها
وَبَرْقٌ وَرَعْدٌ قُبَيْلَ الْغَمامِ
وَفي رَقْصِنا الْقَلْبُ يَهْبِطُ يَعْلو
كَما النّار مُرْبَكَةٌ في اضْطِّرامِ
وَتَغْمُرُنا نَشْوَةُ الْحُبِّ شِعْرًا
وَإيقاعُهُ مِنْ صَرير عِظامي
وَتَبْتَهِجُ الرّوحُ مِنْ حَظِّها
فَعَيْناكِ شَمْسي بِهذا الظّلامِ
وَسُكَّرُ هَمْسِكِ في لَيْلِنا
يُضيءُ لَنا بَدْرَنا في الْمَنامِ
نَدورُ وَلا أَحَدٌ حَوْلَنا
غَريقانِ نَحْنُ بِبَحْرِ الْهُيامِ
كَأَنّا مَعًا مَوْجَتانِ بِبَحْرٍ
سَوِيًا بِلا لائِمٍ أَوْ مُلامِ
وَنَعْدو وَنَعْلو وَضَمٌّ وَرَفْعٌ
سُكونٌ لِروحَيْنِ دونَ انْفِصامِ
وَجَوٌّ مِنَ الشّاعِرِيَّةِ مُضْفٍ
وَعَيْناكِ عِنْدي أَجَلُّ مَقامِ
وَأَحْلامُنا تَتَجَوَّلُ سِرًّا
تُفَتِّشُ عَنْ وَطَنٍ وَمُقامِ
سَنَبْقى شُعاعًا إِلى أَنْ نَغيبَ
مُرورًا مِنَ الْبِدْءِ حَتّى الْخِتامِ
سَتَبْقينَ ميناءَ قَلْبي الْأَمينَ
فَلَمْ أَرَ مِثْلَكِ بَيْنَ الْأَنامِ
وَلا وَقْتَ لا صَوْتَ إِلّا لِنَبْضي
مَلاكَيْنِ نَغْفو بِكُلِّ وِئامِ
كَأَنَّ الَّذي بَيْنَنا لَمْ يَكُنْ
سِوى حُلُمٍ عابِرٍ مِنْ أَمامي
.....
خالد شوملي