غياث المرزوق - مَشَاهِدُ مِنَ ٱلْجَحِيمِ ٱلْدِّمَشْقِيِّ -3- «مَشْهَدُ ٱلْرَّحِيلِ»

/... دَقَّتْ سَـاعَةُ ٱلْرَّحِيـلِ، دَقَّتْ
فِي وقْتِهَا ٱلْأَمْثَلْ:
هَا أَنَذَا لِلْمَمَاتِ وَهَا أَنْتَذَا لِلْحَيَاةِ:
– أَيُّهُمَا ٱلْأَفْضَلُ؟
سقراط


(3)

– «مَشْهَدُ ٱلْرَّحِيلِ» –

/... وَهَا أَنْتَ
تَكْنِزُ حُبًّا صَحِيحًا لِوَجْهِ البِلادِ
/... مَدِيدَاْ
تَمُدُّ، تَمُدُّ، جِذَاءَ المُرُوءَةِ،
مِنْكَ إِلى مِحْجَرَيْهَا،
بِزَيْتِ الفَوَانِيسِ حَتَّى
وَتَصْنَعُ حُرِّيَّةً
لَا تَحِيدُ فَتِيلاً عَنِ الضَّوْءِ
أَوْ عَنْ بَصِيصِ النُّبُـوءَةِ،
أَوْ عَنْ بَصِيصِ النُّبُـوءَةِ،
/...
– جُمَّارَةَ القَلْبِ
ضَعْ نُصْبَ عَيْنَيْكَ قَلْبِي
/... شَهِيدَاْ

***

/... فَبِالمَوْتِ،
بِالمَوْتِ، تَفْتَحُ بَابَ الحَيَــاةِ
ٱلْحَقِيقِيّ
/... بِالمَوْتِ،
بِالمَوْتِ، تَدْخُلُ فِي حَضْرةِ
ٱلْجَوْهَرِيّ
وَبِالمَوْتِ، تَكْتُبُ قِصَّةَ حُبٍّ
فَسِيحٍ
وَتَجْتَازُ، فِي «السَّرْدِ»، حَدَّ
ٱلْرِّوَائِيّ
/...
– تَجْتَازُ
كُلَّ حُدُودِ الزَّمَانِ-المَكَانِ
/... هَوًى
تَتَبَوَّأُ فِرْدَوْسَكَ المُخْمَلِيَّ
أَمِيرًا سَعِيدَاْ

***

/... فَيَمِّمْ
جَنَاحَيْكَ شَطْرَ احْتِكَامِ العَصَافِيرِ
وَٱحْمِلْ نَشِيدَكَ زَادَكَ
/... سَجِّلْ وَصَايَا النُّجُومِ البَعِيدَةِ
فِي سُبْأَةِ العُمْرِ
فِي سُبْأَةِ العُمْرِ
/...
تَلْقَ الإلٰهِيَّ والبَشَرِيَّ، بِذَاكَ،
/... غَرِيمَيْنِ
يَبْتَكِرَانِ، وَيَبْتَكِرَانِ
أَثِيرَ وُجُودِكَ فِي هَامَةِ الكَوْنِ
/... بَارِقَتَيْنِ:
مُسَمًّى يُرَتِّبُ دَرْبَ الحَلِيبِ
وَاِسْمًا سَدِيدَاْ

***

/... فَبِاسْمِكَ،
بِاسْمِكَ أَقْرَأُ نَوْعَ «المَزَامِيرِ»
بَيْنِي وَبَيْنِي
وَبَعْدَ الشَّتَاتِ بِعِشْرِينَ عَامًا
أُبَعْثِرُ وَرْدَ الطُّفُولَةِ
كَيْ أَصْطَفِيكَ، هُنَا الآنَ،
أَيْقُونَةً لِلتَّمَنِّي
/... وَكَيْمَا
أَحُثَّ مَطَايَا القَصِيدِ إِلَيْكَ
/... مَــآلَاْ

***

/... كَمَا
قَالَ قَلبُ الضَّرِيرِ،
/... خَــلِيِّ النَّظِيرِ،
بِنَبْرَةِ وِدٍّ، وَوَجْدٍ:
/...
«سَأَلْنَ، فَقُلْتُ:
مَقْصِدُنَا سَعِيدٌ
فَكَانَ اسْمُ الأَمِيرِ لَهُنَّ
/... فَــالاْ»!

*** *** ***

دبلن (إيرلندا)،
أيار (مايو) 2012

/ عن الحوار المتمدن

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى