عادل المعيزي - سأكونها لغتي

ستكونُ لي لُغتي
أطَوِّعُها كصلْصالٍ إلهيٍّ
وأعْجنُها كخبزٍ آدَميٍّ،
عندما أحتارُ في تشْكيلها، سأُلَعْثِمُ الأفكارَ
ثمَّ أذوبُ في صُوَرٍ بلا كلماتِها
كنهايَةِ الأخْدودِ في جُرْحِ الخيالِ
وفي يَقينِ الظلّ يَنْتَشرُ الضياءْ
ستكونُ لي لُغَتي..
لتُسْلِمَني إلى قُدْسِيَّةِ التَنْقيطِ
في ليلِ العُبورِ إلى الهواءْ
وعلى الحُدُوسِ تَفيضُ شارخةً
رميم الغيبِ كيْ تتَرجّلَ الأسْماءْ
ستكونُ لي لُغَتي..
أَعُبُّ من الوُجودِ ظلالَهُ
وأُقَنِّعُ الأسطورةَ الأولى
لأنشِئَ من يَدِي أسطورَتي
ومن الضلوعِ قَصيدَتي
ستَكونُ لي لُغَتي..
لِتُنْبِئَني بِرُعْبِ هَدِيرِ مَا يَأْتي
من الكشفِ الجديدِ
وتُنْبِئ الرُؤيا بما يأتي..
من المَلَكَاتِ في حُرّيَتي
هل كانَ لي أن أصْطَفي أنْوارَها
لأُزَعْزِعَ المَوْرُوثَ في أوْرادِها
هلْ كان لي أنْ أُنْذِرَ المِرْآةَ في حُلُمي
وأعْبُدَها وأجْعَلها سَمِيَّةَ رِحْلَتي
وأكونُها لُغتي!..
ستكُونُ لي لُغَتي
ستكونُ لي لُغتي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى