علاء نعيم الغول - نصيب الماء

نحَتَ الهواءُ
من الهواءِ شهيةً للنفسِ
ذائبةً بلونِ الشمعِ فيكِ
وعذبةً كالريقِ منكِ على طريقِ
الوجدِ والعشقِ المغلفِ بالقلقْ
ويداي مني تلمسان خيوطَ نوركِ
هادئا وتوهجت جنباته عند المصبِّ
وفاض نهرُكِ فيَّ أشواقًا وأحلامًا
على حلمٍ وأسمعُ همسَكِ الليليَّ أجراسًا
على صوتِ النهارِ وأنتِ أقربُ ما يكونُ
القلبُ لي نبضًا وحِسَّا ناعمًا كالريشِ
يعبثُ فوق جلدٍ زاهدٍ في الشمسِ
يا هذا الهواءُ نحتَّ أسماءَ المواسمِ
في زهورٍ عطرُها طِيبٌ وأنفاسٌ لها
يا ليلُ ماذا في ردائكَ من عناقٍ جامحٍ
كحكايةٍ مبتورةٍ بين الخيالِ ورغبةٍ
أخذتْ نصيبَ الماءِ مِنِّي ربما
عطشًا وأحيانًا أرَقْ.
الأربعاء ٢٥/١/٢٠٢٣
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى