عبدالحميد شكيل - كفافيس..

مرتِ الريح ..
ناثرة أفقها على ساحة الثورة.
كنتَ ترى إلى فراديسها..
إلى أفق الزغرودة..
حين تنهض من سبات البحر..
لا ظل في غنائيات " الإسكندرية"
صعنتَ رواقيات الماء..
ناديتَ " سقراط"
لا نايات في حواري" أثينا"
لم تكن النبالة مزية..
هطلتْ على روحك..
مناديل العشق..
سموات الظل العارف..
لَمْلمْ نثار رخويات البحر..
لا نوارس على مراكب " ليسبوس"
ظلال النص..
تلاحقكَ..
تناصبكَ المحبة..
ترشّكً ببخار القهوة..
لم تكن قصيدة النثر..
قميص العابثين..
لا سحابات على ممرات البحر..
القبعة ...
أجراس القرنفل..
حذاء السير..
حين تحثك الأحزان..
تقاومك حيتان المراكب..
دخن مراياك..
أسبلة النار..
حلقات الفجر..
سيدات الصباح،
عند بوابات " القاهرة"
لانصر سيدرك طيرك..
صناعة الشِّعر..
ممشى الذاهبين إلى ميدان الحرب..
لا نوافذ ستشرح نزقك العابر..
لا منارات على ربواب المنفى..
رمّم أحزانك..
لا جسر ستعبره إلى : "طروادة"
لمصر سموات الرمل..
أنها ر الشمس..
سيول الغبار على مداخنها..
سيعنفكَ البحر..
النوارس على غيم الشاطىء..
رقص الغجريات..
غناء البجع على ريق الرقص..
سمواتك الغبارية..
جارة النافذة..
تبهرك بعنفوان النهد..
حين يشرئب إلى نزفه..
البحر..عند قدم السالكين..
إلى صواب القصيدة..
حصان الوهم القابع..
في مخيلة الموج..
لا نساء من جنوب القلب..
سيرقصن عند أسوار الإسكندرية
وهن يلتحفن شواظ القصيدة..!
مثخة بلوعة المنفى..
سرديات الموتى..
قرب باب روحك..!!

عبد الحميد شكيل 24 من شهر يناير2023

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى