عصري فياض - شمسنــــا محمــــــــد

كان الليل والبرد والمطر، والازقة والشوارع والحفر، وكفيّ مقيم الليل ساعات السحر،وعيون ماجدة سكنتها نزواع القلق على فلذة كبدها الذي لبى نداء الصوت وما انتظر.. كل هذا الجمع كان يعرف أن محمدأ الذي اكمل لتوه ربيع التاسع عشر على موعد مع خير القدر
محمـــــــــــــــــــدٌ.. ذاك الفتى الذي إمتضى سراج التحدي،وإخترق لسبيله تكدس الغيوم السوداء الباكية نور القمر، سار من اعلى كتف المخيم الايسر ، حيث مكمن الحب، الى ساحة الورد الاحمر،حيث يشفي غليل قهره، ويذود عن حمى كوفيتها،ويصد عن رموشها السوداء، حتى لا يحطمها اسوء بني البشر...
محمـــــــــــــــــد هذا دخل الليل العاصف مودعا،وما خرج منه حسا، لكنه على في سماء الدنيا شمسا تلألأت بحبات المسك أريجها في فضاء السبع الطباق إنتشر
محمـــــــــــــــــد هذا أطفأ شمعته محمولا... تطوف به الحناجر الصادحة، وتعزف له النبضات الساحنة حاسدةً لشهادة اضحت في القوب شهوةً، تسيل من أجلها الاماني في كل مكان او زمان يختصر..
محمدــــــــــــــد هذا دمعت له العين،وإقشعرت له الابدان، وإرتعشت لرؤيته الشفتان ،وغالبت شقهة قهر كادت ان تنفجر في الرئتين،.. فهو رهين صدق من احب وقدم من اجل محبوبته المهجتين.. وانتصر..
محمــــــــــــــد... يا بضعة جميلة من مخيمنا..... هل نريثك ، لا، هل نحديك ، ايضا لا، ........فلا الرثاء ولا الحداء ولا البكاء، ولا كل ما جمعت القلوب من حزن تطال اطراف عباءتك الخضراء، وانت تجلس على عرش شهادتك الغناء.. تبتسم..ومن حولك صهيل الملائكة يرتسم..والحواري المقصورات تطفأ لك الشموع.....بلا ضجيج ولا دموع..وتزفك الى فردوس عرضة السماوات والارض لا ينحسر
عصري فياض

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى