الدكتور جمال مصطفى - في السجن لم تزرني غير سمكة كانت تسبح في عيني سجان . فتحي مهذب الشاعر المبدع.

شعر فتحي مهذب مديح متواصل للمخيّلة وهل هنالك مليكة تستحق المدائح كلها كالمخيّلة ؟
مخيّلة الشاعر هي المخيلة الأعظم في الوجود ومن هنا فإنّ ما تجترحه تلك المخيلة هو
في الحقيقة تنويعات لصورة العالم الحقيقية الى ما لا نهاية .
مخيلة الشاعر أشبه ما تكون بنرد الله الذي يتدحرج فإذا استقر بعد كل رمية نزلت قصيدة
من الغيب وتجسدت على البياض .
لا ألوم الشاعر المبدع فتحي مهذب على إدمانه احتساء خمر مخيلته ففتحي ذو مخيلة ساحرة ,
مخيلة ساحر شاعر والشاعر الساحر طفل كبير , ومن الحماقة منعه من اللعب المدهش بمدينة
ألعابه ولكنني كما ذكرت في تعليق سابق أتمنى أن يستثمر الشاعر هذه المخيلة الساحرة
في ألعاب أخرى وليس في لعبة القصيدة فقط كي لا يقع الشاعر في فخ المراكمة الكمية , وكي
لا تبدو العملية الشعرية رمي شبكة سوريالية في بحر اللغة والإكتفاء بما يعلق فيها من صور واستعارات .
فهذه (مخيلة شعرية ) يمكن استثمارها في
نص سردي طويل , في مسرحية , في نصوص غير مرتبطة بجنس محدد , في قصيدة تفعيلة ,
في قصيدة عمودية , في كتابة أغنية , في قصة فنتازية , ومن يمتلك مخيلة مدهشة كمخيلة فتحي
قادرٌ على أن يفاجىء القارىء بقصيدة مختلفة تماماً عن قصيدته السوريالية الحالية على الرغم من جمالها
لكنْ لا بد من التأكيد على انني شخصياً كقارىء متابع يدهشني شعر فتحي مهذب .
دمت في صحة وإبداع أيها الشاعر .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى