علي سيف الرعيني - الجنون والشجن!

يقيم الشغف فينا لأيام الزمن الجميل
بصمات لا يمحيها الزمن او يغسلها المطر تبقى عالقة فينا تعود بنا كلما تعبنا في مطاردة اللحظات وهي تتطاير من بين أصابعنا بسرعة باهته في حين تأتي علينا ايام يبطئ فيها المسير ويقل فيها الانتقال من محطةالى أخرى ونتسأل بحرقة
أين هو الحب، ذلك العالم الجميل، ذلك العالم الذي تشعر فيه بتألق الأشياء، وذلك البريق والجنون والشجن، أجلس هنا أرى تلك الأشياء التي كانت متألقة كساها الغبار، البريق خفت، والجنون قد صمت، ومات الشجن، ساد الصمت منذ شهور، كنت أراجع الصمت وأنا أعيشه وحدي ويعيشني وحده، الصمت وأنا والاشياء الصغيرة، أشيائي التي كنت أحتفظ بها في نفسي، ذبلت، ماتت، لا أدري؟ لكنها لا تبرق ولا ترقص ولا تثور ولا تنطق .
الغبار في كل مكان، كساني الغبار، ولوث اشيائي الجميلة، ألقى عليها طلاسمه المظلمة فخلدت لنوم عميق لا تفيق منه أبداً .
طويلة هي الحياةوهو ما جعلنا نشعر ان
اللحظات أصبحت ثقيلة ترفض أن تمر دون أن تطأ علينا طويلة هي الحياة لدرجة أن الأيام أصبحت أحمال ننقلها ولا ندري أين نضعها. طويلة هي الحياة
لدرجة أن الكلمات أصبحت بصمات في سجل التهم.
طويلة هي الحياة لدرجة اننا نفشل حتى في الوصول إلى الموت.
الحـياة أطول من حد السيف، وأشد حدة، تمر على رقابنا دون أن ننزف لكنها تترك فينا ألم لا ينتهي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى