في الذكرى الرابعة لرحيل أخي وصديق عمري /عبدالله بن صالح بوخمسين رحمه الله...
رنتْ عليَّ بواكي الغيدِ في الطلل
حتى بدتْ كجحيمِ الوجدِ في القُبل
حين ادلهمَّتْ بدورٌ في مكامنها
واسودَّ كلُّ قصيدِ الشعر في الغزل
وانساب كلُّ لسانٍ حين لقلقةٍ
يُرددُ الحزنَ والأناتُ كالمحَل
واستنزفَ الحرفُ شيئاً من قواعده
حتى غدت جُملاً ترنو إلى زحل
كأنما قد دهاني البينُ حين دهى
صديقَ عمري وقد أصبحتُ في شلل
ذكرتُ طيفَكَ والذكرى بها ألمٌ
لكنني صِرتُ مثل الطائر الحجِل
نفسي تحدثني ماكان يُرهقها
أنَّا لجرحٍ بقلبٍ خائرٍ ثمل
ألاَّ يكون عميقاً غائراً دملاً
لابُرء فيه ولا حتى بِمُندمل
وعند ذكراه تهمي العينُ أدمعَها
كأنه قمرٌ في أجملِ الحلل
إذا تبسَّم دُنيانا لنا بسُمت
والقولُ منه يُضيف الحسنَ للجُمل
لا لم يكنْ عابساً حتى ولا نزقاً
سمحُ الطباعِ كريمٌ دونما زلل
ما ذا أقول لنفسي أو أُحدثُها
في ليلةٍ قد بدتْ في خطبها الجلل
سوداءُ موحشةٌ عفراءُ داميةٌ
مُغبرَّةٌ وبها الأحزانُ كالقُلل
ذكرتُ ذاك الذي في القلب مسكنه
وفي فؤادي وفي عقلي وفي مقلي
لم أنسهُ أبداً حتى مخيِّلتي
كانت له كظلالٍ مثلما أملي
يا إبن صالح عبدُالله كيف أرى
دنيايَ بعدك غير التيهِ والمَلل
أخي ومؤنس أيامي إذا اكتحلت
بحالةِ الحزنِ نفسي قبل مُرتحلي
تكون لي بلسماً يُشفي قذى مقلي
يُزيل همَّاً كبيراً بالفؤاد جلي
وقبلَ خمسِ سنينٍ كنتُ أحسبها
دهراً من الألمِ المُفضي إلى العلل
واحسرتاهُ وقد كانت تؤرقني
ذاتي لفقدك في دنيا من الكلل..
عبدالله محمد بوخمسين
في ٢٠٢٣/١/٢٧
رنتْ عليَّ بواكي الغيدِ في الطلل
حتى بدتْ كجحيمِ الوجدِ في القُبل
حين ادلهمَّتْ بدورٌ في مكامنها
واسودَّ كلُّ قصيدِ الشعر في الغزل
وانساب كلُّ لسانٍ حين لقلقةٍ
يُرددُ الحزنَ والأناتُ كالمحَل
واستنزفَ الحرفُ شيئاً من قواعده
حتى غدت جُملاً ترنو إلى زحل
كأنما قد دهاني البينُ حين دهى
صديقَ عمري وقد أصبحتُ في شلل
ذكرتُ طيفَكَ والذكرى بها ألمٌ
لكنني صِرتُ مثل الطائر الحجِل
نفسي تحدثني ماكان يُرهقها
أنَّا لجرحٍ بقلبٍ خائرٍ ثمل
ألاَّ يكون عميقاً غائراً دملاً
لابُرء فيه ولا حتى بِمُندمل
وعند ذكراه تهمي العينُ أدمعَها
كأنه قمرٌ في أجملِ الحلل
إذا تبسَّم دُنيانا لنا بسُمت
والقولُ منه يُضيف الحسنَ للجُمل
لا لم يكنْ عابساً حتى ولا نزقاً
سمحُ الطباعِ كريمٌ دونما زلل
ما ذا أقول لنفسي أو أُحدثُها
في ليلةٍ قد بدتْ في خطبها الجلل
سوداءُ موحشةٌ عفراءُ داميةٌ
مُغبرَّةٌ وبها الأحزانُ كالقُلل
ذكرتُ ذاك الذي في القلب مسكنه
وفي فؤادي وفي عقلي وفي مقلي
لم أنسهُ أبداً حتى مخيِّلتي
كانت له كظلالٍ مثلما أملي
يا إبن صالح عبدُالله كيف أرى
دنيايَ بعدك غير التيهِ والمَلل
أخي ومؤنس أيامي إذا اكتحلت
بحالةِ الحزنِ نفسي قبل مُرتحلي
تكون لي بلسماً يُشفي قذى مقلي
يُزيل همَّاً كبيراً بالفؤاد جلي
وقبلَ خمسِ سنينٍ كنتُ أحسبها
دهراً من الألمِ المُفضي إلى العلل
واحسرتاهُ وقد كانت تؤرقني
ذاتي لفقدك في دنيا من الكلل..
عبدالله محمد بوخمسين
في ٢٠٢٣/١/٢٧