علاء الحامد - صديق الموتى.. ل فتحي مهذب

** ظهور الترابطات والمميزات والاختلافات اللغوية تقودنا إلى نوعية النصّ الشعري ونحن نقرأ قصيدة الشاعر فتحي مهذب (صديق الموتى )؛ لذلك فالواضع مؤول بجانبين: الجانب التلفظي، والجانب التركيبي؛ مما تم تأسيس النصّ الشعري بالأشكال الدلالية والتي تواجدت من خلال تواجد الدال ..
فتحي مهذب
نصّ مبهر له أولياته المتفاقمة والكثير من الأريحية الشاعرية التي تؤدي إلى الوقوف معه بدقة مع أجمل المحبات..





**
قبل الذهاب إلى المغارة..
سأحتفي بشبحين يحرسان عنب البيت من ثعالب المرئيات..
سأوسم الأول وأهب الثاني
مفاتيح يسوع ..
****
ماخلفه الصقر من نثر في الأكمة..
ما سقط من ندوب العائلة في الهامش اليومي..
ما اقترفت من جرائم في القبر..
ما بطن من الظاهر البدهي..
ما جر أظافري إلى النباح الخافت..
كل هذا أدونه بشراهة..
بينما ترشقني بومة محنطة بضحكة مجلجلة .
****
آخر الشتاء الفائت
كادت تقتلني
رصاصة مروعة انهمرت
من مسدس (ألبير كامي)
كادت أيائل البرق تشرب مياه عيني .
****
عزلتي سمتي إلى ينبوع النور .
****
دون نعش
راكبا دراجة من القش
باتجاه المقبرة
لا يتبعني كاهن أو نعي..
أو غثيث سناجب
ميت يطارده الآخرون
زهاء خمسين زفرة .
****
في انتظار إمرأة سريعة
تطير بي إلى القمة..
أنا شبه ميت ومفاصلي تعوي
مثل ذئاب البراري..
عزلتي تجلس القرفصاء على صدري ..
في انتظار المعجزة .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى