عبدالله عيسى - غن ّ للبنت في ثوبها المدرسي

غن ّ للبنت في ثوبها المدرسي
فلا تتعجّل أيامها
نضجت نكهة اللوز في فمها ، وأحلّت لعشاقها
سكرة المشتهى في ظلال روائح تفاحاتها الأربعَ.
غنّ للغجريّة تلك التي راقصت ظلها في المرايا
لتذكر أنك مازلت تروي الحكايات عنها
مضى قومها كلهم دونها
بينما في انتظارك توقد ناراً و تطفئها . تلك جمرتها السابعة .
غنّ للغرباء الذين يحبون فيروز والقهوة العربية
كي تتأمل أنسابهم
لم تجد في رسائلهم ما يقول رواة الأحاديث عنك .
سدى تمتطي فرس الأمس كي ترجعه ْ
غن لي . لا أزال كما كنت ُ
أقرب من عشبة في الطريق إلى البيت
لكنني لن أعود . أتى الغرباء
ولم يجدوا في سريري سوى نجمتي الواقعة .


( من ديوان وصايا فوزية الحسن العشر . طبعة ابن رشد . القاهرة
٢٠١٧).

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى