د. سليمة مسعودي - مساء الخير.. أيها الحريق الذي يشتد ضراوة في القلب.

مساء الخير .. أيها الحريق الذي يشتد ضراوة في القلب.
أيتها الانهيارات التي كسرت ظهري.
أيتها العشبة الأزلية للفناء
يا ومضة الربيع الأخيرة.. وزمهرير وقتنا المرير ..
عندما يحدث الموت الكبير الكثير..
كيف لشمس ما أن تهب من جهة الصقيع...
لتبعث الدفء في أوصال .. مهترئة..
فقدت حرارة الحياة..في الأوصال..؟!
أيتها الصدوع اللانهائية التي تبتلع الجاذبية ...
كأننا من أزل خلقنا..
لنختبر قدرة القلب على رأب الصدوع.
لقد فقدنا الأرض التي نقف عليها...
وها نحن بين شفير هاويتين..
تتجاذبهما صفائح القلب التكتونية..
أريد أن أمرغ وجهي في صدرك الدافئ..
كي لا أرى...كيف تتساقط الأوراق دفعة واحدة...
في هبوب الموت الكبير...
كي لا أرى كيف تتشقق الأرض.
و تنهار الحقيقة في أطنان من الأنقاض..
أريد أن يعانق صوتك هذا الخوف السائل في القلب...
يمنحه نشيد الحياة .. و سكينة الخلود المؤقت....
أن الأرض..لم تكف بعد عن الدوران...
أريد أن أستعيد عيني طفولتي ..و قلبها....
لئلا أرى هذا الوجه الشاحب .. للعالم..
لم يتسع الوقت في طفولتي..
لأمرغ وجهي في صدرك..
فهل سيتسع الآن.. ؟!
فائقة الحزن هذه الأيام يا أبت...
كلما انتظرنا شمسا...
غيبها الظلام.
و كلما زرعنا خطونا في أرض.
.أصابها الزلزال..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى