مصطفى معروفي - أورق فينا الرمادُ

ليس هذا هو المرتقى
إنه الوقت يأخذ من
سيرة الأولين تفاصيلَ
أقرب للحقيقة
ثم يؤجل مدح الرتابة
حتى إلى الغدِ
ليس يرائي
ولا يدّعي شبَهاً بنخيل الإلهِ
نعمْ
إنه من له مرح السوسنةْ
بانحناء الدوائر
قستُ الطريق الذي يربط الشارع العامَّ
بالفندق الساحليِّ
توصّلتُ للحلِّ
فقلتُ هنا داليات السماء
تطل على ملكوتي
وإني لأدخل زلزلة الوافدين
على دمهمْ
ثم إن غابت الشمس أمدح
سنبلة ممتعةْ
عن مداري الأنيقِ
غدوتُ أحدِّثُ
أنقذني الحبر من صهَد الأصدقاءِ
فصرتُ كما لو لأمسي النحيلِ
صهيل البراري
ونبوءة غيمٍ يطيل الذهابَ
إلى بلْقعٍ نيّئٍ
ها اخضَرَرْنا
فسقنا إلى الأرض لأْلاءها
وختمنا السباتَ بسُهْدِ الرخامِ
إلى أن بدا الكون يهرم بين
أصابعنا دفْعةً واحدةْ
اِستعرْنا المتاهَ لنرمي له
لغَبَ العجْزِ
أورق فينا الرمادُ ونحن على
أُهْبَةِ الاشتعالِ
تركنا المواعيد تبرُدُ حتى
لمنتصف الليلِ.
ــــــ
مسك الختام:
للشعر نافــذة واللـــص يدخله
منها،وبابٌ ومنه يدخل الشعَرا
ها النتُّ ممتلئٌ بالمـــدّعين لهُ
نثرٌ يسمُّونهُ بالشعْرِ وهْوَ هُـــرَا






تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى