محمود سلطان - مشايخنا وأصحاب الفضيله

مَشَايخَنَا.. وأصحَابَ الفَضيلهْ
دَعُونَا مِنْ عِظَاتِكمُ المُمِلّةِ والثقيلهْ
دَعُوكُمْ مِنْ عَذابِ القَبِر.. والثُّعبانِ كَيفَ نَقِيسُ طُولَهْ؟
فربُّ النّاسِ ليسَ قِيَادةً بِجهازِ أمنٍ
يداهُ فوقَ أقفيةٍ.. يخوضُ حروبَهُ بيدٍ طويلهْ
وَيصنَعُ مِنْ جُلُودِ النّاسِ صَقرًا
يُضافُ إلى سِجلاتِ البُطُولهْ

مشايخنا.. وأصحابَ الفضيلهْ
ألَيستْ مِنْ فَوَاحشِنَا.. وقدْ سَاءَتْ سَبيلا
وأفعالاً رذيلهْ؟
إذا خِفنَا عَذابَ القبرِ.. فيما
عذابُ الفقرِ لمْ يرحمْ قتيلهْ
وكَسَرةُ خُبزِنَا.. مِنْ ذُلّنا قُدتْ ذليلهْ

مَشَايخَنَا.. وأصحَابَ الفَضِيلَهْ
أيا مَنْ تاجروا فينا.. وفي شُنَطِ الفَتَاوى
وفي اللهِ تَعَالى..
وبَايعتمْ مِنَ الحَجّاجِ ألفًا
وإنْ يُخلَعْ بِسيفٍ تَخلعُوهُ
وكَبّرتمْ وَبَايَعتمْ بَديلَهْ

وفصَّلْتم.. وَزَوَّرتُمْ.. لـ"كِسرَى"
فَتَاوى بِالمَقَاسِ شَفَتْ غَلِيلَهْ
وأنزلتمْ جَلَالتَهُ ـ وبِالقرآن ـ صِدِّيقًا نَبيًا
وكلٌ جَاءَ سَيّدَهُ وَيقسِمُ: كَانَ مُصحَفُهُ دَليلَهْ

مَشَايخَنَا.. وأصحَابَ الفَضِيلَهْ
خذلتم وردَ مارسِ والحَدائقْ
وسَلّمتمْ عَصَافيرَ الخَميلهْ
تمزّقُها الفتاوَى والمشَانقْ
وفوهاتُ البنادقْ
وسِلعتُكم مِنَ التقوَى قلِيلهْ

مَشَايخَنَا.. وأصحَابَ الفَضيلهْ
جَزاكم ربُّكم خيرًا .. وأرجُوكمْ.. دَعُونَا
أُقبّلُ رَأسَكمْ أنْ تتركونا
دَعُونا.. فالحَيَاةُ بِكمْ.. أرَاهَا مُسْتحيلهْ

** محمود سلطان ـ 12/2/2023

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى