فتحي مهذب - صديقتي أفعى الكوبرا.

بسبب إنتحار الباص بحبل الجاذبية.
وسقوط الملائكة في قاع الهاوية.
وغزارة الشياطين في مفترق التأويل.
بسبب علاقتي المتوترة
بماهية الأشياء.
بمسرحية حياتي الساخرة
وشخوصها الذين تمردوا في حبكة النص.
بمؤلفها الذي طارده المغول
في دار الأوبرا.
بسبب ضمور حصتي من الضوء.
صرت أحتمي بأفعى الكوبرا
هروبا من مجنزرات الناس السيئين.
من الدخان الذي يطلع من أظافرهم.
من قتلهم المكرور للحقيقة.
وإعدامهم لفلاسفة فروا من مدن الأسطورة.
أحتمي بصديقتي أفعى الكوبرا.
مثل حارس هندي في محمية
أهبها سحليات صغيرة كهدايا فخمة.
أسقيها شراب الأناناس والليمون.
إذ ترقص رقصة التابوت
لإلهاء بومة جنوني العمياء
وطرد العدم من شرفة رأسي
كآخر ملك من ملوك الطوائف..
حين أغيب قليلا
تجتاز الأفعى طرقا شتى.
بأعصاب متهدلة مثل شفتي عجوز.
يرشقها الأطفال بالحجارة
وهي تبحث عني دامعة العين
مخافة أن يقتلني الأصدقاء برصاص حي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى