مصطفى معروفي - مدايَ يصالح وجهتَهُ

لأحدثك اليوم عن المشرق
يلزمني قافيةً ثانية
ألقي البحر بها
في العتَمةْ...
أدخل بابَ اللهِ
وأسأل وأنا في الطرقاتِ
أمَا زال الصمت بها يرحلُ
جهةَ الماءِ؟
مدايَ يصالح وجهتهُ
حين يراني يقوم إلى صورته
فيرممها علناً
ويؤيدني وأنا أبدي الرغبة
في السفرِ إلى الزمنِ الأوَّلِ
حيث ألِفْتُ شتاءً كان يكلمني
حتى تنسكب الطير على كفَّيْهِ
دلّي الطير عليَّ أيا أيتها المسكونةُ
بالأقمار الملكيّةِ
ودعي الحجل النائي في غبطتِهِ
كي يقرأ لي مقتطفا من
ملحمة الأحبابِ
سأرجع بعد الحوْلِ إلى حقلي
وسنابله
مراياي تحدثني
أن الأرض إذا اتسعتْ أوقدتِ الأفْق
بسرب يمامٍ عذْبٍ
يدرأُ وحلَ الطين عنِ المحراث الموروث
عن الأسلافِ
لقد قلت لكم:
لن يحتفل النخل برمل الشاطئِ
فالنورس قد يحتجُّ
وقد يجلب للموج خيول الوقتِ الميّتِ
في أقرب وقتٍ ممكنْ.
ــــــــــ
مسك الختام:
والشعر إن لم يجئْ طَبْعاً بَدا سمِجاً
ينــفّــــرُ الأذنَ منهُ حيــــنـــما يُـتْـلى
كـــم عــالـم بـــخــــفـــاياه تَهَــيَّـبَــهُ
وظـــنَّــه مـدّعيـه ـ ويْحَـــــهُ ـ سهْـلا









تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى